رئيس التحرير : مشعل العريفي

لحن أغنية الفنانة أحلام الجديدة "ملطوش" من أغنية سعودية شهيرة!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: اتهم الكاتب والناقد الفني "عبدالرحمن الناصر " الملحن الإماراتي فايز السعيد بالسطو على لحن أغنية "من الفرحة " التي قدمها خالد عبد الرحمن في عام "1995" من كلمات عبدالرحمن الناصر "مجازف" ولحنها الفنان نفسه دون أن يشيروا أدنى إشارة إلى مبدعها السعودي الأول . وقال الناصر بحسب صحيفة الرياض :أصبحت الأغنية السعودية حمى مستباحاً، يطمع فيها كل طامع، ويستغلها كل راغب في شهرة سريعة ونجاح أسرع. استفاد منها الملحنون في الخليج العربي وغرفوا من ألحانها وأعادوا إنتاجها من جديد بقوالب جديدة وتوزيع أوبرالي وإيقاع مختلف يغير معالمها وأوهموا الجمهور أنها من إبداعهم الذاتي دون أن يشيروا أدنى إشارة إلى مبدعها السعودي الأول. ومازالت هذه التجاوزات على الألحان السعودية مستمرة حتى وقتنا الحالي، ولا يمكن أن تتوقف إلا في حال المطالبة بالحقوق الأدبية لمبدعيها من قبل قسم "حفظ الحقوق" في وزارة الثقافة والإعلام الذي مازال غائباً عن المشهد الفني.
وتابع الناصر قائلا:في هذه الأيام يفاجئنا الإماراتي فايز السعيد بتجاوز لا يعد جديداً في تاريخه القصير الذي شوه معه الأغنية الخليجية، مقدماً خلال هذه الفترة ألحاناً سطحية، اعتمد في كثير منها على ألحان غيره من السعوديين، كان آخرهم الفنان خالد عبدالرحمن في أغنية "من الفرحة" والتي قدمها عام "1995" من كلمات عبدالرحمن الناصر "مجازف" ولحنها خالد عبدالرحمن نفسه. وليست هذه الأغنية التي ظهرت "جلسة" أغنيةً عادية حتى ينساها الناس، كانت من العلامات البارزة في مسيرة خالد الفنية، إلا أن فايز السعيد نسي كل هذا واقتبس لحنها وزخرفها بطريقة مشوهة وقدمها في أغنية "سنقل" جديد للفنانة أحلام تحت عنوان "ومستغرب" على أنها من ألحانه الجديدة!، مستغلاً استعجال الفنانة الكبيرة في إصدار أغنية تعيد توازنها من جديد في الساحة الفنية بعد الجدل الذي دار حولها إعلامياً بسبب إيقاف برنامج "الملكة" الذي قدمته عبر قناة دبي.
ويضيف:الإشكال هنا أنه حتى أحلام نفسها لا يمكن أن تكون نسيت أغنية "من الفرحة" وقد نحملها جزءاً كبيراً من تجاوز فايز السعيد على لحن سعودي سجل باسم خالد عبدالرحمن والتي كانت تتغنى بتاريخه وأعلنت أكثر من مرة أنها معجبة بأغانيه وتعرف كل صغيرة وكبيرة عنه؛ إلا إذا كان قولها هذا مجرد "دغدغة" إعلامية لكسب تعاطف جمهور خالد.
فايز السعيد كما يبدو ليس إلا ملحناً "هشاً" لم يستفد من تجربته رغم علاقته الكبيرة مع المشاهير، لكنه ضاع بين أن يكون مطرباً أو ملحناً أو منفذاً وموزعاً موسيقياً في الأستوديو الخاص به، وعدم امتلاكه الموهبة الفنية تفسير بسيط لتكرار اقتباسه الألحان السعودية أو الخليجية القديمة التي ظهرت في العصر الذهبي، قبل هبوطها في الوقت الحالي الذي كان هو أحد أسبابه!.
أغنية "من الفرحة" لا يمكن أن تمر مرور الكرام على من تذوق أعمال خالد وطابعه الفني المميز في التسعينيات، لكنها بعد مضى "21" عاماً تظهر فجأة من جديد بصوت نسائي وبلحن مشوه، حاول فيه السعيد أن يغير إيقاع "الرومبا" وتغيير مدخل المذهب حرف "الواو/ و-مستغرب" الذي أوهم المستمع بأن اللحن جديد ومبتكر بينما من يدقق في أساس اللحن سيجد أنه ذات اللحن السعودي القديم وركبت عليه الكلمات.
ويختم الناصز حديثه: إن حجم التأثير الذي يتركه فايز السعيد وغيره على مستوى الأغنية الخليجية يعد كبيراً لفداحة مايقدمونه من ألحان مستهلكة مسموعة سبق وقدمت، أو ألحان لا تليق بالمستمع الذي ترعرع على ثقافة الأغنية الجميلة. إن الخلل في مشروع الغناء والتجديد الذي يوهمنا به فايز السعيد وغيره، أوضح لنا أن أغلب الجيل الجديد من العاملين في صناعة الأغنية لا يعرفون من الفن إلا اسمه!، لقد ساهم هو وثلة معه في تردّي الأغنية بألحانهم "التافهة" أو تلك التي اقتبسوها بشكل مشوّه من تراث الأغنية السعودية. إن مشكلة عديمي الموهبة أنهم وجدوا أمامهم منجما من الألحان السعودية المميزة وظلوا يغرفون منه دون أي رادع من الجهات الرسمية المسؤولة عن الحفاظ على التراث الفني السعودي.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up