تُكّسر البروتوكولات تبعاً لحجم الضيف وثقل الدولة

بمقتضاه لم يكن مستغرباً أن يكسر رئيس الوزراء الهندي "مودي" البروتوكول ليكون أول مستقبلي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان فور وصوله العاصمة الهندية إثر زيارة سموه لعدد من الدول الشقيقة والصديقة بناء على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان واستجابة للدعوات المقدمة لولي العهد والتي استهلها سموه بزيارة باكستان .
تجدر الإشارة ان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كسر قواعد البروتوكول المعمول به عند استقباله الأمير محمد بن سلمان عند سلم الطائرة وفي سياق متصل خرقت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية البروتوكول خلال زيارة الأمير محمد بن سلمان وأقامت مأدبة غداء على شرف سموه وهذا التكريم لا يحظى به سوى رؤساء الدول نفس الشيء يقال لجهة الرئيس الأمريكي ترامب فقد فعل الشيء ذاته وأقام وليمة غداء للأمير محمد بن سلمان علماً ان العادة جرت ان يتم هذا الاجراء فقط لقادة الدول وغيرها الكثير ما لا يسع المجال بذكر بعضه بدءً من المؤسس رحمه الله وامتداداً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده غاية القول : إن كسر البروتوكولات هو عُرف وان شئت اتفاق ضمني يُخول رئيس الدولة اتباعه حسب ( حجم الضيف وثقل الدولة ) وكيف الحال اذا اجتماعا في الآن معاً .
إلى ذلك لن يكون من المبالغة في شيء القول بأن كسر البروتوكولات لجهة المملكة بات مألوفاً ولا يستدعي الاستغراب ولمن لا يعرفون أو لنقل المشككون ومن على شاكلتهم ان كسر بروتوكولات الاستقبال مؤشر راجح ونوعي يُوثق في سجلات التاريخ السياسي بوصفه اعتراف و " دمغة " لا تقبل التحريف بثقل وعمق ونصاعة الدولة وساستها ومن لا يعجبه هذا الحديث فليكسر رأسه غير مأسوفاً عليه .