السفينة السعودية أبحرت شرقاً

لا يختلف اثنان بأن السياسة والاقتصاد مكونان أساسيان للدول بمقتضاهما تعتمل التوجهات والعلاقات الدولية وبهذا المنحى يعتبران ( السياسة والاقتصاد ) رديفان وبكلمة : يصبح من الحصافة والحكمة ان يتراصفا جنباً الى جنب هذا ما تفعله المملكة لجهة حفظ التوازن بين ( الرمانتين) ان صح الوصف ... الكلام موجه لمن يغمزون ويلمزون بأن المملكة تغير وجهتها من الغرب الى الشرق هذا الكلام مردود فالمملكة لم ( تغير) بل "تتكيف وتتماهى" تبعاً للمتغيرات فثمة فرق وبون شاسع اذا ما اردنا ان نسمي الأشياء بمسمياتها وللإيضاح اكثر حين تتوجه المملكة الى الأسواق الصينية وفتح مجال الاستثمارات بين البلدين لا يعني بحال الاستغناء عن الأسواق الامريكية والاوروبية و التعاملات التجارية المتحدرة اصلاً منذ عقود مضت .. تجدر الإشارة ان العلاقات الاقتصادية التبادلية بين الدول مشروعة ومتاحة من دون انملة فتور لجهة الدول على الضفة الأخرى وان شئنا الدقة فالتحالف الاقتصادي مع أي دولة لا يعني فك الارتباط بالتحالفات الاقتصادية لجهة دول أخرى وهذا عُرف ضمني وبديهي تستوجبه متغيرات و طبيعة العلاقات السياسية والاقتصادية الدولية ... حتى لا نطيل اكثر نقول لكل مشكك وحاقد : السفينة السعودية دُشنت بالإرادة والعزيمة ودُججت بالحزم والحسم بما يُمكنها الإبحار بسهولة ويسر في أي اتجاه متحدية العُباب والاهم ان ربانها الملك سلمان حفظه الله يستطيع بحنكته الضافية وحكمته ان يوجه السفينة حسب مقتضيات ومصلحة المملكة ( رغم تلاطم الأمواج ) الى حيث برالأمان والاستقرار .