رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

الشريان .. و (اللاءات الأربعة)

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

كي لا أُتهم بالمحاباة أو يطالني الإستياء وربما التهكم أقول لم أقابل الأستاذ داود الشريان قط .. ولا يربطنا سوى الإطار المهني .. ما سوف أطرقه لا يخص " الشريان " تحديداً بل بالمجمل وان كان هو النموذج الذي استلهمته واستدعيته لهذا الطرح .
أقصد باللاءات الأربع ( لا للشماتة ،لا للتهكم ، لا للتندر ، لا للرثاء ) على خلفية إيقاف برنامج " داود الشريان " تمحورت التغريدات بمعظمها ما بين شامت ومتهكم ومتندر و راثي .
لست في مقام من يُقّيم الشريان واستطراداً لست في وارد المنافحة عنه أو حتى مسوغاً ومبرراً لكن للموضوعية ومن قبيل الانصاف ونظراً لان ما حصل لداود قد يحصل لإي إعلامي او مسؤول فالخطأ والإخفاق وارد من الجميع وبلا استثناء الى ذلك لا يُصح التشمت والتندر والتهكم لا بل حتى الرثاء في حال ترجل الشخص من منصبه او مهنته .
نعم الانتقاد البناء متاح للجميع اثناء عمل هذا المسؤول او ذاك الإعلامي وان شئنا فهو مطلب صحي لجهة التقويم والتصويب لكن في حال الترجل لإي سبب ليس من الموضوعية ولا من رجاحة التفكير جلده بـ " بدم بارد " ان صح التعبير. وما الجدوى من ذلك أصلاً.
تجدر الإشارة ان مُتقلد المنصب أياً كانت الوظيفة أو المهنة يعتبر شخصية عامة من حق الجميع انتقاده بموضوعية وبحسن الطوية بمقتضى المصلحة العامة لكن في حال ترجل من منصبه يصبح شخصية خاصة لا يصح بحال انتقاده فما بال الامر بان نشمت ونتهكم به أو نسخر منه ونرثيه. يبقى ان نقول ان علاقة المواطن بالمسؤول تنتهي بمجرد فك ارتباط الأخير من منصبه.

arrow up