رئيس التحرير : مشعل العريفي
 مشعل السديري
مشعل السديري

الناس في ما يعشقون مذاهب

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

الزعيم الكوري كيم جونغ أون، له شطحاته الغريبة وغير المتوقعة، وهو يذكرني من هذه الناحية بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، مع الاختلاف في خفة الدم - إذا كانت هناك أصلاً خفة. ومعروف أن الزعيم الكوري مثله مثل أبيه وجده، كلهم يرفعون راية الشيوعية المتطرفة، ويصبون جام غضبهم ولعناتهم على المعسكر الغربي ومعه عميلته كوريا الجنوبية. غير أنه في الآونة الأخيرة قد بدأ يهدئ اللعب قليلاً، بعد أن كسر الحاجز واجتمع مع الرئيس الأميركي ترمب، وأنني في هذه العجالة أرجو أن ألقي بعض الضوء على شخصيته التي تتسم (بالظرافة والعنف) في وقت واحد. فيقال إن لديه قاعة سينما خاصة في قصره بسعة ألف مقعد. واقتنى أيضاً ملاعب غولف متعددة، تكلفت عدة ملايين من الدولارات، وخيول سباق، إلى جانب متنزهات خاصة تشبه إلى حد كبير ديزني وورلد. ورغم بنيته (المكعبرة) التي لا توحي إطلاقاً باللياقة، فهو يهوى كرة السلة، وقد أنفق الملايين لإنشاء ملاعب خاصة في كوريا الشمالية. ويذهب الجزء الأعظم من إنفاق ذلك الزعيم إلى مجموعة من القصور والسيارات، ويتداول أنه يمتلك ما يصل إلى 100 سيارة فارهة بدأ بجمعها في سن مبكرة جداً، يفضل منها طراز «مرسيدس - بنز» التي تبلغ قيمة إحداها، وهي سيارة مدرعة، 1.7 مليون دولار بفضل تقنية الحماية التي تم تجهيزها بها. هذا إلى جانب طائرته الخاصة التي تحمل اسم Air Force Un، و17 قصراً بما في ذلك جزيرة خاصة توصف بأنها Ibiza كوريا الشمالية. ويعرف عن الزعيم أنه يغدق الهدايا على حلقته الضيقة من المسؤولين المقربين إليه، حيث أهدى 160 من كبار مسؤوليه سيارات مرسيدس. وفيما يبلغ متوسط دخل العامل الكوري الشمالي ألف دولار فقط سنوياً، يذهب جزء كبير من ميزانية البلاد للتسليح العسكري، فيما يصرف جزء كبير آخر على متطلبات الحياة المترفة للزعيم. ولكن كل هذا كوم، واهتمامه بحمامه كوم آخر مختلف. وتناقلت وكالات الأنباء أخبار اصطحابه لمرحاضه الخاص معه إلى فيتنام، مقر عقد القمة الثانية التي جمعته مع الرئيس الأميركي. وأوضحت مجلة «بيزنس إنسايدر» الأميركية، أنها ليست المرة الأولى التي يصطحب فيها الزعيم الكوري الشمالي مرحاضه الخاص، مبينة أنه دائماً ما يصطحبه في تنقلاته أينما حل. وبينت المجلة أن سبب اصطحابه لمرحاضه معه، هو حرصه على منع أجهزة الاستخبارات المعادية من تحليل مخلفاته، وبالتالي معرفة وضعه الصحي، وفق ما ذكرت تقارير سابقة. ومعذرة للقارئ الكريم على نهاية المقالة بهذه الخبريّة. نقلا عن الشرق الاوسط

arrow up