رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

التحرر طُبخ بنكهات وعلى نار هادئة

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

تلك هي الاستراتيجيات والخطط ( الجهنمية) الممنهجة باحترافية فوق العادة بحيث انها تتغلغل في الفرد ببطئ لجهة تفكيره وتوجهه من دون استشعار تداعياتها الخطيرة فهي ان جاز التشبيه كـ ( الإبرة ) المسمومة التي تُحقن بواسطة ممرضة ماهرة لدرجة لا تشعر بوخزها لا بل تشك بأنها حقنتك بينما مفعولها قد سرى في الدم و سائر الأعضاء محدثاً مضاعفات محدقة ومحققة وإن بعد حين .
بكلمات أوضح مفهوم ( التحرر ) أُتخذ كأداة لضرب المجتمع وتفكيكه بدءً بالأُسر وتحديداً بالفتيات لجهة اشعارهن بأنهن مضطهدات وتعيسات في مجتمعهن من مشجب التحرر بوصفه بوابة الخروج من صولجان البؤس والكآبة ! والذي طبخ طويلاً وعلى نار هادئة كي يمرر وينطلي على أكبر عدد من الفتيات فأصبح التحرر بعد إضافة النكهات أو ربما المكملات مرادفاً للسعادة والانتعاش لا بل وسنام التحضر والانفتاح بينما واقع الحال هو أعلى درجات التفسخ المجتمعي والانسلاخ الأخلاقي أو هكذا أُريد له ! يخطئ من يظن أن هذا الحراك المعد بعناية وشيطنة فائقة هدفه فحسب استياء الفتيات وتذمرهن لناحية أُسرهن ومجتمعهن بل غاية المغزى هي جعلهن يُساومن إما التحرر على الطريقة الشيطانية المتفسخة أو التهديد بالهروب وان ضمناً وبطبيعة الحال بتسويغ ومساعدة تلك الزمر ان بشكل أو أخر .
نقول لهن من تتنكر العفة والعزة والكرامة في وطنها وكنف اسرتها فلتذهب الى حيث المهانة والرذالة والإنفلات .. ومن تستكف الاخلاق الحميدة والمكانة الرصينة في بلدها لا محالة سوف تفقدها لمجرد الخروج من نطاقها وربما الى غير رجعة .. ومن لم تتيقن حتى اللحظة قيمة ورفعة وطنها بين الأمم وتأبى إلا أن تسيء له نقول لها الانحطاط والرزالة حليفاك ومآلك وحدك ومن هن على شاكلتك أما الوطن فلن يضيره قيد أنملة حفنة تمعن إلا ان تكون نتنة ( أجلكم الله ) مهما قدمت لها من غسول ومطهرات فضلا عن أنواع المعطرات ! نختم بالقول من السخف أن يظن احدهم بأن الأُسر السعودية ( خاصرة لينة ) طيعة يسهل اختراقها والعبث في كيانها ومن السخف اكثر مجرد التوهم بان فتياتنا من السذاجة ما يجعلهن ينسقن طواعية لسفاسف دنيئة مفضوحة تكشف عوارها وخساسة طباخيها .

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up