رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

دلع نفسك من دون جلدها وإهانتها !!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

تابع صحيفة" المرصد" عبر تطبيق شامل الاخباري

https://shamel.org/panner

لا شك ( تدليع الذات ) مطلب صحي لا بل يُعد احد أهم ميكانزمات التجديد والحيوية والرافعة الأهم للتحفيز لمزيد من النجاح والتألق في شتى الميادين ... مناسبة الحديث سألت أحدهم عن سبب اقتنائه ساعة يد فاخرة باهظة الثمن رغم أنه من أصحاب الدخول المحدودة أجاب على الفور والغبطة تملئ محياه أعجبتني فاقترضت مبلغاً واشتريتها كي ( أُدلع نفسي ) قلت له : وماذا عن تسديد القروض ؟ صمت قليلاً ثم اردف ولا زالت الغبطة تغشاه مكرراً العبارة ذاتها يا أخي المهم أُدلع نفسي فحسب ! ... انتهى لمن لا يعرفون مفهوم تدليع الذات (الصحي) فهو أن يكون وفق الإمكانيات المتاحة وبكلمة أوضح بمقتضى الرصيد المالي لدى الفرد وليس على حساب القروض والديون فالمقصد من تدليع الذات هو مكافأتها وإسعادها وليس جلدها وقهرها وإن شئت تعذيبها باستحقاقات مالية مضنية دونها تقشف وقلة ذات اليد وربما أبعد من ذلك ... الكلام للذين يستدينون من أجل السفر أو شراء سيارة فارهة ... الخ بذريعة تدليع الذات ... اكرر تدليع الذات من ( حُرالمال ) ومن فائض بعد استيفاء الأولويات المعيشية الأساسية عدا ذلك سمه ما شئت الا تدليع الذات ! يبقى السؤال : أي سعادة و أي غبطة يستشعرها من يقتني سيارة فارهة أو ساعة فاخرة ... الخ بينما تتربص به الديون وتلاحقه من كل حدب وصوب الكلام موصول للذين يستدينون للزواج من ثانية وثالثة وربما رابعة .

arrow up