الدكتورة "ريم الدوسري" تكشف للمرصد بداية اتجاهها للكتابة .. وتتحدث عن أول كتاب لها "مطلقة خلف الجدران" - صور

تابع صحيفة" المرصد" عبر تطبيق شامل الاخباري

https://shamel.org/panner

صحيفة المرصد - حاتم الغنامي : كشفت الدكتورة ريم ناصر الدوسري ، بداية اتجاهها للكتابة ورأيها في دور المقالة اليوم بطرح القضايا ، كما تحدث لـ "صحيفة المرصد" عن كتابها الأخير مطلقة خلف الجدران .
* كيف تقدم الدكتورة ريم ناصر الدوسري نفسها ؟
امرأة سعودية، أم، أكاديمية، كاتبة رأي .
* متى اتجهتي للكتابة؟ وماذا تعني لك؟
الكتابة جزء أساسي مني ومارستها منذ الصغر، لكنها كانت في طي الكتمان ترقد بداخل أدراج مكتبي الصغير. لم تكن كتابة بالمعنى الواضح إنما كانت خواطر، بنات أفكار، وبعض أبيات الشعر والقصص القصيرة.
* هل المقالة اليوم تساهم بطرح قضايا المجتمع كالسابق، أم أن دورها ضعف مع ضعف الصحف؟
أعتقد أن دورها ضعف مع ضعف الصحف، لكن دورنا ككتاب يكمن في نشرها والتسويق لها لتسليط الضوء على المواضيع والقضايا المهمة التي تخص المجتمع ومناقشتها وطرح حلول.
* إلى أي مجال تميلين له في الكتابة أكثر؟
يجذبني شان المرأة بشكل خاص.
* أصدرتي كتابك الأول "مطلقة خلف الجدران" ، حدثينا عن كتابك أكثر؟
لم أجد في المكتبة العربية كتاب يتحدث عن الطلاق بطريقة بسيطة وعفوية يلامس جراح وإحتياج المرأة ومعاناتها، ويقدم للمرأة المطلقة صوت واعي وقوي وهو كل ما تحتاجه في هذه الفترة.
أردت أن يكون الكتاب موجه ومرشد للمرأة في هذه المرحلة، لتتبنى اسلوب حياة إيجابي ينتشلها من الإحساس بالعار، الفشل، والسلبية، وقد كان هدفي بأن يمسك الكتاب بيد المرأة ويدلها على الطريق الأمن في ظل تخبط وفوضى المشاعر الذي تعيشه والخوف والقلق وعدم الثقة بالنفس بعد الطلاق، ليدلها على الطريق الصحيح لتستكمل حياتها بشكل أفضل.
كما أن الكتاب يحاول أن يوصل المرأة للاتزان النفسي والعاطفي وأن يكون نافذة للأمل من خلال منهجية التعامل مع الصدمات النفسية ومراحلها الخمسة (الإنكار-الغضب-المساومة-الاكتئاب- التقبل )، ويسعى أن يقدم المساعدة للسيدات اللاتي مررن بتجربة الإنفصال ليتجاوزن هذه المرحلة بسلام، و يلقي الضوء على الصعوبات التي تمر بها السيدة بمرحلة الطلاق منذ البداية ويستمر معها حتى تستطيع أن تقف وتكمل حياتها باتزان وبأسلوب أفضل ووعي أكبر.
يحاول الكتاب أن يوجه المرأة للتعامل مع ظروف الحياة والمصاعب التي ستواجهها من خلال مجموعة من النصائح للوصول لمرحلة التقبل و الوصول إلى بر الأمان.
فبدأ الكتاب بأن هناك أشخاص تمر بنفس التجربة وأنكِ لستِ وحدك وطلبت منها أن تسمح لمشاعرها بالخروج وإعطاء ذاتها الوقت الكافي للحزن والغضب والاكتئاب.
بالإضافة لرفع الوعي لديها من خلال بعض التطبيقات وتمارين التي تساعد في تنظم أفكارها محاولة لتجاوز المشاعر السلبية وعدم البكاء على الأطلال والقسوة على النفس وجلد الذات مروراً بتوعيتها بأهمية حب ذاتها ورفع استحقاقها واستعادة توازنها. بكل بساطة الكتاب وصفة حياة لكل امرأة مطلقة تعيش تحت ضغوط شخصية أو اجتماعية أو نفسية.
الكتاب ليس فقط موجه للمرأة إنما يحاول أن يساعد أي شخص مر بتجربة أليمة ويريد أن يتجاوزها مثل خسارة منزل، أو مال، أو صديق، فبذلك يساعد الكتاب الشخص سواء كان امرأة أو رجل أن يجتاز أزمته وأن يعي بأنه ليس وحده من يمر بهذه الأزمهة .
* هل أنتي كاتبة نسوية، أو أنك تميلين لقضايا المرأة أكثر؟
لا أصنف نفسي بأني كاتبة نسوية، ولكن أناقش قضايا تخص المرأة واطرحها بشكل متوازن بدون أي تحييز.
* متى يكون الكاتب جزء من مجتمعة؟
الأساس أن يكون الكاتب جزء لا يتجزاء من المجتمع ويطرح ويعالج قضاياه ويتحدث باسمه.
* المرأة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان نالت حقوق كثيرة، لكن بنظرك مالذي ينقصها الأن؟
لا ينقصها شيء غير أنها تبدأ في تحقيق نجاحات لتجعل اسم المملكة يرفرف عالياً، وتكون على قدر الثقة والمسؤلية الكبيرة التي أعطيت لها.
* هل المجتمع السعودي بدأ يتقبل الثقافات المختلفة بشكل أكبر؟ عكس السابق عندما كان يميل للتحفظ، وإلى ماذا تعزين هذا التغير؟
أعتقد أن المجتمع السعودي الآن في مرحلة انتقال من التحفظ والإنغلاق لتقبل الأخر واحترام فكر وثقافة الآخرين. وذلك بالرجوع للإسلام المعتدل كما سماه ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله
* في نظرك ما الذي ينقص مجتمعنا السعودي الآن؟
الاتزان في الانفتاح فلا نميل كل الميل إما يمينا أو شمالاً.
* حاليا ما هو طموحك كمواطنة سعودية، بعيداً عن كونك كاتبة؟
أن يرتقي وطني في مصاف الدول المتقدمة وأن نأخذه بانجازاتنا إلى عنان السماء، بهممنا التي تشبه جبل طويق.
* هل لديك عمل قريب في مجال التأليف؟
نعم لدي قصة الممرضة وعدد من المشاريع التي سأعلن عنها قريباً إن شاء الله وفي الوقت المناسب.
* حلم شخصي تريد تحقيقة الدكتورة ريم الدوسري؟
أريد أن تصل كتبي للعالمية.
* أخيراً ماذا تقول الدكتورة ريم ناصر الدوسري لـ "صحيفة المرصد" ؟
شكراً لكم للاستضافة وإتاحة الفرصة لي للتحدث من خلال منصتكم.