رئيس التحرير : مشعل العريفي
 أحمد الشمراني
أحمد الشمراني

هلالي أم نصراوي

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

يصر أحبتي في الهلال والنصر تصنيفي على أنني مع طرف ضد آخر، بل يوجه لي من النصراويين تهمة الميول المعلن (هلالي بعد الأهلي)، ويضعني الهلاليون في خانة العاشق للنصر قبل الأهلي، وأمام هذا التشابك راقت لي اللعبة الإعلامية لكن بطريقتي وليست بطريقتهم.
جميل أن يختلف عليك الفرقاء، وجميل أن تستثمر ذلك في سبيل أن تصل رسالتك الإعلامية لكل الأطراف بغض النظر عمن يرضى أو يغضب، فمهمتي أن أقنعك وليس أن (أزعلك أو أرضيك)، مع التمسك بالحد الأدنى من الموضوعية.
لا أجد حرجاً أن أعلن أهلاويتي أو التعاطف مع الاتحاد في وضعه الحالي بغض النظر عمن يقبل ومن يرفض، فهذا أمر يخصني ولا يمكن ربطه بموقف هذا الإعلامي من الأهلي أو ذاك.
أعرف أن ثمة جمهورا أهلاويا غاضبا مني لأنني أقول عن الاتحاد عكس ما يقوله إعلام الاتحاد عن الأهلي، فعلاقتي مع الأندية لا يمكن أن أبنيها من خلال ما يقوله أو يكتبه زملائي عن الأهلي، فهؤلاء يظلون أفرادا يحاسبون على ما يقولونه، ولا علاقة للكيانات بهم، فهل يعقل أن أبني رأيي عن الهلال بما يقوله إعلامه عن الأهلي؟ طبعا لا يمكن أن أفعل ذلك، فالكيانات أكبر من أن تربط بأخطاء الإعلاميين أو نحاسبها إعلاميا من خلال الإعلام المحسوب عليها، فذاك نادٍ وهذا إعلامي.
البعض بل الأكثرية لم يستطيعوا النفاذ من مطرقة النادي وسندان جمهوره لأنهم ارتضوا ذلك لأنفسهم، مع يقيني أن جيل اليوم لم يعد بحاجة إلى من يعلمه أين الصح أو الخطأ في قرارات الحكام، فهم، أي هذا الجيل، لديهم من المعرفة في الرياضة أو غيرها ما يكفيهم وليسوا بحاجة لأي إعلامي أن يوضح لهم الفرق بين يد السومة ويد حمد الله.
ولا يمكن وأنا أتحدث عن اليد أن أستثني يد غوميز التي بات يجوز لها ما لا يحق لأي يد أخرى غيرها، وهنا فضلت أن أكون ساخرا وليس جادا لعل أن يقبلني أصحابي المتشنجون.
ولإيضاح ما أود إيضاحه، على أي أساس أجامل الهلال والنصر أو الاتحاد حينما أقول ما يجب أن يقال حيال أي منهم؟ وعلى أي أساس حينما أنصف من يستحق الإنصاف منهم أرمى بأبشع العبارات عبر سيد الأخلاق الحميدة «تويتر»؟.
عموما من حقي كإعلامي أن أبدي وجهة نظري في أي قضية أرى أن عندي من خلالها وجهة نظر لا بد أن أقولها، ولا يضيرني من يقبل أو يرفض طالما أرى أنني موضوعي ومنطقي في ما قلت.
أحترم كل الأندية وأعشق الأهلي، لكن عشقي لم يمنعني أن أتمنى عدم هبوط الاتحاد، وعشقي لم يمنعني أن أثني على عمل خالد البلطان مع الشباب، لكن هذا العشق علمني أن الرقي في التعاطي مع الأحداث يجب أن يكون أولا.
ومضة:
خلّ المشاعر تموت وتندفن فيني
أبرك من اللي تجيه وما يقدّرها نقلا عن عكاظ

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up