رئيس التحرير : مشعل العريفي

بعد إنفاق المليارات.. دول الخليج تسارع لخفض ميزانياتها وأجانب يعلقون بالمنتصف

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : الأمريكي ذو الخمسة والثلاثين عاماً هو أحدث ضحايا انخفاض أسعار النفط .. ففي يناير الماضي تم تسريح كين من واحدة من أكبر المؤسسات الصحية في قطر.
كين باتون: كانت مفاجأة كبيرة لي أن أحضر إلى العمل ويتم استدعائي إلى اجتماع غريب لإعطائي ورقة التسريح، لقد تفاجأت، ما الذي حدث للتو؟
ومع وجود ديون عليه في وطنه طلب كين قرضاً بـ 80 ألفا دولار من بنك محلي قبل عامين ولا يزال عليه تسديد نصف هذا المبلغ، ولا يمكنه مغادرة البلاد لأن القانون القطري يلزم بتسوية جميع الالتزامات قبل أن يحصل الشخص على إذن بالخروج من البلاد.
ومع خسارة وظيفته ودخله وعدم حصوله على إذن بالخروج فإن كين وجد نفس عالقاً في مكان لا يعرف فيه أحداً.
وللتمكن من العيش فإن كين يبيع ممتلكاته في المنزل واحدة تلوى الأخرى.
دفتيريوس: إذاً هكذا تحصل على المال الآن؟
كين باتون: هكذا أتناول الطعام وأدفع فاتورة الهاتف وأعيش، ببيع ممتلكاتي، هذا الكرسي سيباع بعد أسبوع تقريباً.
ويقوم بادخار المال على الطريقة القديمة.
كين باتون: الأمر يعيدني إلى عهد أجدادي في زمن الكساد الكبير عندما كانوا يتحدثون عن عدم الوثوق بالبنوك ووضع الأموال تحت الفراش أو الخزائن أو علب الحلويات.
حقيقة جديدة تعيشها دول الخليج المنتجة للنفط، فقطر ستعلن عن أول عجز موازنتها منذ 15 عاماً، أسعار وقود السيارات ارتفعت والضرائب ستطرح في دول الخليج مع حلول 2018.
وبعد إنفاق المليارات على بناء ناطحات السحاب فإن الحكومات تسارع لخفض ميزانياتها.
كين باتون: أعتقد أن ردة فعلهم كان مبالغاً فيها تجاه موقف لم يكونوا مستعدين له بما فيه الكفاية، أمضوا الكثير من الوقت في الإنفاق السخي على كل شيء لتطوير بلدهم وفجأة هوت أسعار النفط إلى أدنى مستوى محتمل وهم يخسرون المال تقريباً وقد فاجأهم ذلك بغتة.
مفاجأة مشابهة لتلك التي باغتت كين عندما استلم ورقة التسريح.
كين باتون: كوني في دولة غنية جداً تنفق المال على أشياء مختلفة فإن فقدان عملي كان آخر ما يخطر على بالي.

arrow up