رئيس التحرير : مشعل العريفي

قصص مجازر العثمانيين الدامية في "شقراء وضرما والدرعية".. جثث النساء والرجال تراكمت فوق بعضها بالشوارع

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: روى الباحث الكويتي الدكتور سلطان الأصقه، قصص المجازر التي ارتكبتها الدولة العثمانية في عرب الجزيرة بمناطق شقرا وضرما والدرعية، وكيف أن جثث الرجال والنساء اختلطت ببعضها في الشوارع من كثرة القتل.
إسقاط الحجاز
وقال "الأصقه" خلال لقاءه في برنامج "في الصورة" المذاع على قناة "روتانا خليجية"، مساء الاثنين: إن "الدولة العثمانية لم تهتم بالدولة السعودية الأولى، حتى استولى السعوديون على الحرمين".
وأضاف: "أصبح لا عبارة لمعنى السلطان العثماني حامي الحرمين الشريفين، فجيّش العالم الإسلامي كله ضد الدولة السعودية والوهابية، فجيش والي بغداد ليهاجم الدولة السعودية ما نفع، فجيش والي دمشق ما نفع".
وتابع "الأصقه": "وأخيرًا جيش محمد علي باشا (والي مصر) فنجحت الأمور معه واستطاع إسقاط الحجاز، وتوجه إبراهيم باشا ابنه إلى الدولة السعودية الأولى في نجد".
مجزرة شقراء
وعن مجزرة شقراء، أوضح الباحث نقلًا عن مؤرخين، ومنهم "الجبرتي وابن بشر"، أنه "لما وصل إبراهيم باشا إلى شقرا حاصرها، وكان معه مهندسين حصار من إيطاليا وخبراء مدفعية من النسماء وفرنسا وألمانيا".
وأكد "الأصقه"، أن المدفع الألماني كان الحاسم في تلك المعركة، فأخذ يضرب شقرا من صلاة المغرب إلى صلاة العشاء، وكان أهل شقرا يرون ضرب البنادق والرصاص وانتقال القنابل من مكان إلى مكان شئ مهول، وبعدها قتل الرجال والنساء والأطفال".
مجرزة ضرما
ولفت الباحث إلى أن هناك مجزرة أبشع من "مجرزة شقرا"، مبينًا أنه "لما حاصر إبراهيم باشا ضرما، أهلها لم يسلموا حتى دخل بالغدرة والخيانة، فأخذ يضرب بحمل 2700 طلقة، وكانت القرى والمدن حولها كانوا يسمعون الضرب".
وتابع "الأصقه": "لما دخلوا كان الترك يخدعون أهل ضرما، فيقول أنزل سلاحك (أمان ربي أمان)، فينزل ويقتل هذا الرجل، ويقتلون الرجال والنساء والأطفال والشياب والعجائز، ويحبسون النساء والفتيات في الدكاكين، ويرون الجثث ملقاه في السكك والطرق يختلط بعضها ببعض".
مجزرة الدرعة
وذكر الباحث، أن "مجزرة الدرعية" كانت الأشنع؛ إذ حاصرها إبراهيم باشا عدة أشهر، "واستطاع أن يرغم عبد الله بن سعود بالتسليم، ولكن بعد التسليم خان إبراهيم باشا ودخل على أهل الدرعية فحصل الذبح والقتل والتنكيل في أهلها، عام 1818".
وأردف "الأصقه"، بقوله: "كانوا يجبرون أهل الدرعة على حمل ما تحمله الحيوانات على ظهورهم، وأخذ يحرق نخيلهم وبساتينهم، وكان يقتل العلماء والقضاة بأن يضعهم على فهوة المدافع فتُمزق أجسادهم".
وختم الباحث، بقوله: "ثمَّ جاء بسليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب، عالم صالح، فأدخله في مقبرة، وأحضر عنده المغنيات والراقصات وعُزف الناي والمزامير، وهو رجل سلفي العقيدة يشاهد الأمر حتى يغيظه، فأطلق عليه الرصاص والمدافع حتى مزّق جسده".

تابع صحيفة" المرصد" عبر تطبيق شامل الاخباري

https://shamel.org/panner

 

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up