رئيس التحرير : مشعل العريفي
 خالد السيف
خالد السيف

حُمّى المَضَض في وجهِ الشّبه ما بين سلْوى وعَوَض!!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

كائنان من كرتون حياتهما أقرب إلى شطح صُناع «الأفلام» الغارقة في الخيال؛ «الأنثى» فيهما كانت مغمورةً وهي إلى كونها «نكرةً» أقرب إذ أنّه ما من أحدٍ كان يعرفها قبْلاً لولا مال «النت» من سطوةٍ أحالت كلّ من كان نكرةً -لا يُكترث له- إلى أن يكون ما بين عيشة وضحاها في قائمة «المشاهير» ممن يُطبّل لهما/ وبهما من أولئك الذين يلهث الملايين رهقاً في متابعتهم ليطيروا بالعجّة! غير أنّها الشهرة التي لا تزيد صاحبها إلا سُخفا وابتذالاً وسخرية! في حين كان «الذكر» في هذين الكائنين «الكرتونيين» نصفَ «نكرةٍ» إذ ما فتئ يبذل وسعه عسى أن يبلُغ مقامات أقرانه -ولداته في الانتماء- غير أنّ كلّ محاولاته لا تلبث أن تبوء بالفشل المُطبق مع أنّ جملةً كبيرةً مَن حماقاته التي يقترفها من شأنِها أن تُشهِرَهُ، ذلك أنّها من النوع «الثقيل» بيد أنّ أدوات التعريف التي يسعى إليها بكلّ ما أوتي من سماجةٍ لم تتمكن للتّو من أن تلحق به فتَتَعّرف «نكرتُه» ذلك أنّ من كان موغلاً في محض «التنكير» لا تُجدي معه كلّ أداوت التعريف التي يزخر بها كتاب «النحو» وسِفر «الهجاء»! الأنثى فيهما نجوميتها «يوتيوبيّة» فيما الذكر كان قد توسّل نجوميّته عبر «تويتر» ويُمكننا أن نبسط هاهنا شيئاً مما يجمع بينهما من أوجه شبهٍ على هذا النحو الموجز: * يتمتعان بصحةٍ جيدة وهما إلى السمنة أقرب أبيضان وبعينين واسعتين تستقرُّ على خديهما «شامتان» فهي في الذكر حقيقية من صُنع ربي، فيما شكّك مراقبون في شامة «الأنثى» وكأنهم بهذا يتهمونها بعملٍ بشريٍّ لـ «المك أب» يدُ فيها! * الصّراخ وإن تشأ قُلت «الزمجرة» أقوى أسلحتهما في التطاول على الآخرين فكيف إذا كان صُراخاً يُضاف إليه «طيشٌ» تفضحه مفرداتٌ يتوكّد لكل من يستمع إليهما أنه قِبالةَ حالة مرضيّة من النوع الذي يَحكي فيه «الهرُّ» صولة الأسد. * الصّخبُ وعنفوان «القرقعة» والإرعاد الذي ينتج عنه «زَبدٌ» يذهب جفاءً إذ ما من شيءٍ لديهما يُمكن له أن يمكث في الأرض فينتفعُ الناس به غير أنّهما «مادتان» ثريّتان للتّندر بهما! ولعلّ من كان يجدُ حرجاً في مشاهدة أعمالٍ «كوميديّة» أن يظفر بحالة إضحاكٍ «دسمة» من خلال متابعتهما من غير أن يشعر أثناءها بأنه قد اجترح «إثماً»! * يكذبان الكذبة «الكبرى» ثم ما يلبثان أن يعتقدا بصدقِها وللذكرِ فيهما مثل حظ «الأنثى» مرتين وهما في «الحمق» سواء إذ يُقسمان الأيْمان المُغلّظة بصحّة ما يسوقانه من «كذبٍ صريح» وليس بإمكان أيّ عقلٍ سويٍّ تصديق ما يروّجانه لنفسيهما ابتغاء أن ينالا حظوة الذّكِر.. ولقد رأيتُ من «الأثنى» عَجباً قد استأنفتهُ من اللحظة التي سألها الطير/ أظنه عصفوراً حين عطشه إذ كان يقول لها كلّ صبح عند نافذتها «وين الماي.. وين الماي»؟! أما عجائب «الذكر» فليس أقلها من بصق رئيس «الموساد» على كلّ فرد ينتسب لهذا الجهاز إذا لم يتمكنوا من القضاء على «صاحبنا» الأمر الذي دفع أحد المتابعين للقول (الله يحلل سلوى عند عوض)!! * تظنهما على شيءٍ جراء جسميهما وما يزخران به من «الوعيد» تهديداً لِمن يُحَذّر «الناس» من تفشي ظاهرتيهما غير أنّ التأمل فيما يَصدر عنهما لا يعدو أن يكون «تنفيساً» لحالاتٍ مستعصيةٍ تستوجب في «الأنثى» رقيةً شرعيّة طويلة المدى على حين تستوجب حالة «الذكر» كيّةً بالنار على «يافوخة» لعلهما يثوبان إلى رشدهما ويكفيان ذويهما شرّ ما لحقهم من أذىً – سمعةٍ – بسببهما (أسأل الله تعالى العافية لهما والشفاء الذي لا يغادر سقما.. آمين) * لهما ظاهرٌ كبقيةِ خلق الله تعالى بيد أنّ باطنهما من قبله «عالم خفيٌّ» من الجن بدعوى «الأثنى» ومن «الذكر» بدعاوى (الاستخبارات العالمية.. والأسماء الوهمية عبر «تويتر») والمدهش في مرويّاتهما «المكذوبة» أنها لا تحدث إلا لهما ويختاران لها توقيتاً تكون فيه «الفلاشات» المسلطة عليهما – تندّراً – قد خبت أو كادت أن تنطفئ! * لست أدري أين صُنّاع «الأفلام الكرتونية» عن استثمار خيالهما الخصب الذي يُبهرك في سيناريوهاتٍ لا يمكن أن تخطر على بال أسياد «دزني»!؟! * ومن عجبٍ أنّ ثمة من يستضيفهم من خلال «قنواتٍ» فيتيح لهما «الفرصة» تلو الأخرى لعلهما أن يخجلا على نفسيهما فيكفا عن نفخ نفسيهما، ذلك أنّ «البالون» مآلاته أن (ينفقع) على حين غفلة من دحيه هواء فارغاً.. إلا أنهما يُصرّان على تكريس ما عُرف عنهما من حالات الكذب والتشبع زوراً بما لم يُعطيا. * بقي من القول: إنّي – وايمُ الله لمشفق عليهما – على النحو الذي أتمنى فيه على أيّ طبيبٍ نفسيٍّ أن يحتسب في شأن علاجيهما ذلك أنّنا لا نود أن يخسرهما «أهلهما» كما أنهما -ولله الحمد- مؤهلان جراء جملةٍ من جلساتٍ – ومكاشفات – للعودة ثانيةً إلى ما كانا عليه من صحّة وعافية. قال أحمد صافي النجفي: إنّا لفي زمنٍ لفرطِ شُذوذهِ مَن لا يُجنُّ به فليس بعاقل
نقلا عن الشرق

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up