رئيس التحرير : مشعل العريفي

نشر معلومات مرعبة عن مستقبل الحياة على الأرض

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

تابع صحيفة" المرصد" عبر تطبيق شامل الإخباري

https://shamel.org/panner

صحيفة المرصد - وكالات: بات تركز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي المسؤول الأكبر عن احترار المناخ، في أعلى مستوياته منذ 3 ملايين سنة، ما يحتم ارتفاع حرارة الكوكب ومستوى المحيطات، بحسب تحذيرات باحثين.
ثاني أكسيد الكربون وظن العلماء أن المستوى الحالي لثاني أكسيد الكربون الذي يتخطى 400 جزء بالمليون بقليل، ليس أعلى من ذاك الذي كان سائدا قبل 800 ألف سنة، وهي فترة تخللتها موجات برد وحر شهدها الكوكب، غير أن عينات جليد جوفية ورواسب بحرية مستخرجة من الموقع الأكثر برودة في الكوكب كشفت أن عتبة 400 جزء بالمليون قد تم تخطيها آخر مرة قبل 3 ملايين سنة، خلال العصر البيلوسيني.
أربع درجات مئوية وكانت الحرارة وقتها أعلى بثلاث إلى أربع درجات مئوية وكان الشجر ينمو في أنتاركتيكا وكان مستوى المحيطات أعلى بحوالي 15 مترا.
وتسنى تعزيز هذه التحاليل بواسطة نموذج مناخي جديد طوره معهد "بوتسدام إنستيتوت فور كلايمت إمباكت ريسرتش" البحثي (بي آي كاي).
أواخر العصر البيلوسيني وقال ماتيو فيلايت الباحث في المعهد والقيم الرئيسي على هذه الدراسة التي نشرت نتائجها هذا الأسبوع إن "أواخر العصر البيلوسيني قريبة نسبيا من عصرنا من حيث مستويات ثاني أكسيد الكربون".
غطاء جليدي وأضاف "تدفعنا نماذجنا للظن أنه لم يكن من دورة جليدية أو غطاء جليدي كثيف في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، إذ إن مستويات ثاني أكسيد الكربون كانت مرتفعة جدا والمناخ جد حار لذلك".
اتفاق باريس حول المناخ وفي العام 2015، أبرمت الأسرة الدولية اتفاق باريس حول المناخ الذي ينص على حصر الاحترار بدرجتين مئويتين أو 1.5 درجة إن أمكن نسبة إلى الحقبة ما قبل الصناعية، لكن في العام 2017، بلغت انبعاثات غازات الدفيئة مستويات هي الأعلى في تاريخ البشرية، وفي حال اكتفى العالم بالالتزامات المتفق عليها في باريس، فإن الحرارة سترتفع بمعدل 3 درجات مئوية.
العصر البيلوسيني إلى ذلك، شدد باحثون اجتمعوا هذا الأسبوع في لندن على أهمية استخلاص العبر من العصر البيلوسيني، علما أن الأرض التي ارتفعت حرارتها درجة واحدة نسبة إلى الحقبة ما قبل الصناعية، ترزح اليوم تحت وطأة الاختلال المناخي مع ما يرافقه من فيضانات وموجات جفاف.
الغلاف الجوي هذا، ويقدر الباحثون أن يكون الغلاف الجوي قد شهد سابقا مستويات ثاني أكسيد الكربون أعلى بكثير من 400 جزء بالمليون، لكن الأمر استغرق ملايين السنويات ليتكدس الغاز.
أما الانبعاثات الناجمة عن الأنشطة الصناعية، فهي أدت إلى رفع مستويات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 40 % في خلال قرن ونصف القرن.

arrow up