رئيس التحرير : مشعل العريفي

«الذايدي» يكشف أهمية تصنيف الحرس الثوري كجماعة إرهابية: «ضربة على رأس الوحش تقتل الأطراف»

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: وصف الكاتب مشاري الذايدي، القرار الذي اتخذته إدارة الرئيس الأميركي، بتصنيف الحرس الثوري الإيراني جماعة إرهابية محظورة، بأنه "ضخم متعدد الآثار".
ضربة معلم
وأوضح "الذايدي" في مقاله بصحيفة "الشرق الأوسط" تحت عنوان "ضربة معلم.. تصنيف الحرس الثوري"، أن هذه الشبكة ولا أقول الجيش أو المنظمة العسكرية أو حتى الداخلية الإيرانية فقط، شبكة يتعلق بخيوطها السامة كل عناكب الشر في منطقة الشرق الأوسط، وخارج الشرق الأوسط.
النظام الإيراني المتأسلم
وأضاف: الحرس الثوري، أو حراس الثورة الخمينية، هم نخاع ولبّ النظام الإيراني المتأسلم، هم عقله وهم ذراعه، باختصار، الحرس الثوري هو الدولة الحقيقية للجماعة الخمينية؛ أي يمكن تصور بقاء الجيش الإيراني والشرطة الإيرانية والثقافة الإيرانية والاقتصاد الإيراني مع اضمحلال وانحلال النظام الخميني، لكن لا يمكن تصور استمرار هذه الشبكة المسماة الحرس الثوري.
مسلسل التصعيد والحصار
وأشار إلى أن الضربة الأميركية، الأخيرة، تأتي ضمن مسلسل التصعيد والحصار على مكامن القوة الإيرانية الشريرة، ليست موجهة للوجه العسكري للحرس الثوري فقط، بل لوجهه الاقتصادي والثقافي والإعلامي والسياسي والاستخباري أيضاً. وأضاف: يكفي أن نعلم أن «حزب الله» اللبناني، والحوثي اليمني، وعصابات «الحشد العراقي»، وعصابات الفاطميين الأفغانية بسوريا، وميليشيا الأشتر البحرينية، و«حزب الله - الحجاز» السعودي، هم مجرد جماعات «تابعة» للحرس الثوري الإيراني.
الشبكة الخبيثة
واستكمل الكاتب: تأسست هذه الشبكة الخبيثة مع فجر الانقلاب الخميني الكبير، ويؤرخ لانطلاقتها بمايو (أيار) 1979. وكانت الحرب العراقية - الإيرانية هي الرحم الذي تخّلقت في جوفه مضغة الحرس الثوري، ثم صارت لاحقاً «وزارة»، خلال الفترة 1982 - 1989.
وتابع "الذايدي": في عام 1988، بعد نهاية الحرب العراقية - الإيرانية، ألغيت وزارة الحرس الثوري، وصارت ما نعرفه اليوم؛ دولة داخل الدولة، أو دولة فوق الدولة، في وضعية شاذة أراد سدنة النظام نسخها في أكثر من بلد عربي (العراق، ولبنان، واليمن)، حتى إن بعض رموز الجمهورية الخمينية نفسها تذمر من هذا الحال، وهو رفسنجاني الذي كتب في مذكراته عن محادثات جرت في تلك الفترة لدمج الحرس الثوري مع الجيش، لكنها انتهت بالفشل.
العقوبات المصرفية والسياسية
وأشار إلى أن الحرس الثوري لديه بنوكه وشركات طيرانه وجامعاته وشركاته ووكالات أنبائه، مثل وكالتي «فارس» و«تسنيم»، وصحفه ومواقعه، وعملاؤه وعصاباته، ومهربوه للمخدرات ومعمموه الخاصون، أو بكلمة: قل لدى الحرس الثوري دولته الخاصة العابرة للحدود. وواصل الكاتب: من أجل ذلك كله، فإن وضع هذه الشبكة الخبيثة تحت الرادار والعقوبات المصرفية والسياسية الأميركية قفزة مفيدة للأمام، وضغط مناسب على بعض الغرب والشرق الذي «يطنّش» على هذا كله، لمآرب وحاجات في نفس يعقوب.
واختتم: "حزب الله" اللبناني، والحوثي اليمني، والحشد العراقي، أطراف صغيرة لهذا الوحش الكبير، وضربة على رأس الوحش تنهي وجود الأطراف الصغيرة.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up