هل سيخضع البشير للمحاكمة؟.. "خبراء": أمر مؤكد.. وتقديمه لـ "الجنائية الدولية" جائز

تابع صحيفة" المرصد" عبر تطبيق شامل الإخباري

https://shamel.org/panner

صحيفة المرصد: منذ ساعات قليلة، أعلن الجيش السوداني التحفظ على الرئيس عمر البشير، وأتخذ عدد من الإجراءات أبرزها تشكيل مجلس انتقالي لإدارة البلاد لمدة عامين، وإيقاف العمل بالدستور، وفرض حظر التجوال.
وجاءت تلك القرارات عقب احتجاجات اندلعت بالسودان منذ 19 ديسمبر 2018 أطلقت شرارتها محاولات الحكومة زيادة أسعار الخبز وأزمة اقتصادية ونقص السيولة، وتطورت بعد ذلك مطالب المحتجين لترفع شعارات تطالب بتنحي الرئيس السوداني عمر البشير والذي تعرض لكثير من الانتقادات من قبل المنظمات الإنسانية، وفقاً لموقع "الفجر" المصري".
المشهد السائد حالياً يثير التساؤلات حول ماذا سيحدث للبشير مستقبلاً.. وهل ستتم محاكمته؟؟!
محاكمة البشير بعد التحفظ عليه وفي هذا السياق، أوضح الدكتور المصري إبراهيم أحمد، أستاذ القانون الدولي، أنه من المؤكد محاكمته بعد التحفظ عليه، هذا إجراء قانوني يجب الالتزام به.
طريقتان للمحاكمة وأضاف الدكتور إبراهيم أن طريقة المحاكمة هي التي ستختلف، فهناك نوعان، الأول هو المحاكمة المدنية مثلما حدث مع مبارك بيخس تتم محاكمته على قضايا فساد أو فتل، والنوع الثاني هو المحاكم الاستثنائية وهي التي تتم عقب سقوط أنظمة الدولة والقبض على الرئيس ولا تستند لقانون، ولكن لا يمكن التكهن حول الطريقة التي سيحاكم بها البشير فهذا الأمر عائد للمجلس الحاكم بالسودان.
محاكمة واجبة ومن ناحية أخرى، يقول الدكتور المصري نبيل أحمد حلمي، أستاذ القانون الدولي، إنه من المؤكد أن يتم محاكمة البشير على جرائمه عقب التحفظ عليه، ولكن أولاً سيتم التحقيق معه.
المحكمة الجنائية الدولية وتابع حلمي، أن البشير تم طلبه مسبقاً من قبل المحكمة الجنائية الدولية لسماع أقواله بشأن جرائم دارفور، ولكنه لم يستجب لهم.
وأكد أنه منذ عدة شهور جددت مدعية المحكمة الجنائية الدولية "فاتو بنسودا" مطالبة مجلس الأمن الدولي لمساعدتها في القبض على الرئيس السوداني عمر البشير، وبالتالي من الممكن أن نشهد سيناريو تقديم المجلس العسكري في السودان البشير للمحكمة الجنائية الدولية من أجل محاكمته على جرائمه.
غموض بالمشهد ومن جهته، أوضح الدكتور هاني رسلان، رئيس وحدة دراسات السودان بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الوضع في السودان حالياً به غموض، فالمجلس الانتقالي الذي سيحدد ما سيحدث معه لم يتم تحديد أعضائه حتى الأن، فمازال هناك انقسام في القوات الأمنية.
الخضوع للمحاكمة وأوضح رسلان أن البشير بالطبع سيخضع للمحاكمة على جرائمه السابقة، ولكن الأمر يعود إلى المجلس الانتقالي بالسودان.