المكاتب للإناث .. والميداني للرجال

من غير المنصف حتى لا نقول من الإجحاف تغليب جنس على آخر وترجيحه بأنه أكثر حاجة للوظيفة .. وقبل أن يقفز أحدهم مزمجراً بالقول : الشباب أكثر حاجة للوظائف بوصفهم يريدون ان يكونوا انفسهم ويتزوجوا أقول : " كلامك على متمه " لكن الفتاة ايضاً تحتاج للوظيفة لتزيد فرص زواجها فالشاب حين يتقدم للزواج يسأل أول ما يسأل هل هي موظفة ؟ وهذه حقيقة يجب ان نعترف بها ونعمل بمقتضاها أضف أن الوظيفة تؤمن للفتاة مصدر معيشة في حال لم تتزوج أو لم توفق بزواجها أو ربما ترملت .
إذاً كلاهما الشباب والشابات بحاجة لوظيفة ولا مراء أو اختلاف في ذلك .
يبقى " التكوين والخصوصية " هما المعيار الذي يحدد أولويات شغل الوظائف بمقتضاه الأفضلية للعنصر النسائي بالنسبة للأعمال المكتبية أما الوظائف التي تتطلب أعمال ميدانية وجهد جسدي فالألوية للشباب وبهذا الإجراء وفرنا الفرص للجنسين وتوخينا الإنصاف وفق معادلة ( التكوين ، الخصوصية )