رئيس التحرير : مشعل العريفي

"خلع عنهم صفة الإجرام وحاول تشبيههم بغاندي".. كيف رد الذايدي على الإعلام الغربي بشأن إعدام الـ 37 إرهابيا ؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : استشهد الكاتب مشاري الذايدي، بقضية الإرهابي حسين حسن آل ربيع، والذي تم قتله تعزيرا، في تسليط الضوء على تناول الإعلام الغربي مثل "بي بي سي" لقضية الـ 37 الذين أعدموا مؤخرا.
شعار الحرية الغربية وقال "الذايدي" في مقال له بصحيفة "الشرق الأوسط" تحت عنوان "هل حسين آل ربيع ناشط مدني؟"، إنه بالنسبة لأنصار الجماعات التي تحمل السلاح، وتقتل منسوبي الأمن، وكل مخاصم لهم، حتى داخل الطائفة الشيعية، كما حصل في جريمة خطف القاضي «الشيعي» السعودي محمد الجيراني وتعذيبه وقتله، فإن حكم القضاء السعودي على أعضاء هذه العصابات بالقصاص والقتل، هو جريمة ضد الحرية وحق التظاهر والاحتجاج! نعم. هكذا تكالب النشطاء الإسلاميون الشيعة، تحت شعار الحرية الغربية، ومعهم بضع «نسويات» في الخارج، مع مجموعة منظمات مدنية غربية.
نسويات كندا وأميركا وواصل الكاتب: مثلاً انظر لصياغة الخبر عن تنفيذ حكم القضاء السعودي بإعدام 37 من الشيعة والسنة أيضاً، لكن السنة «الإرهابيين» لا تفّضل «بي بي سي» ونسويات كندا وأميركا الحديث عنهم، وطبعاً كم شخصٍ من شيعة لندن المعادين.
منظمة أمنيستي وأشار إلى أن صياغة خبر «بي بي سي» جاء على النحو التالي: «اعتُقلوا وحوكموا على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها قرى المحافظة». وتابع: هكذا إذن، شخص مثل حسين حسن آل ربيع، الذي قام بالسطو المسلح وإطلاق النار وقتل عدد من المارّة وبعض رجال الأمن، وسبق الإعلان عنه مطلوباً إرهابياً في سبتمبر (أيلول) 2012 عن سلسلة الجرائم هذه وغيرها، يصبح في نظر «بي بي سي» ونسويات كندا وأميركا و«أمنيستي» شهيداً لحرية الرأي والحراك المدني!
هذا هو «المدني المسالم» وأضاف "الذايدي" : حسين آل ربيع هذا - نكمل معه من باب المثال فقط - تم القبض عليه بعد مداهمته أثناء قيامه ببيع كمية كبيرة من المخدرات ببلدة العوامية؛ حيث تعرض للإصابة في قدميه نتيجة تبادل إطلاق النار مع رجال الأمن، وتم نقله إلى المستشفى، لتلقي العلاج اللازم، كما نتج عن تبادل إطلاق النار يومها إصابة أحد رجال الأمن، هذا هو «المدني المسالم» حسين آل ربيع. ومثله مثل عادل اللبّاد، وميثم القديحي، والمبيريك، والفرج، وبقية قتلة المنطقة الشرقية.
أردية المهاتما غاندي وتابع: بصراحة، أفهم أن تعترض منظمة «أمنيستي» على حكم الإعدام، من حيث المبدأ، في أي بلد بالعالم، وبأي قضية، ومهما كان السبب، لأن هذه وجهة نظر فلسفية قانونية غربية عامة. واختتم: لكن غير المفهوم والمقبول أن تنزع عن القتلة صفة الإجرام، وتسبغ عليهم أردية المهاتما غاندي!

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up