رئيس التحرير : مشعل العريفي
 فهد عامر الأحمدي
فهد عامر الأحمدي

الديموغرافية الإسلامية تنتصر

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

هل تعرفون السبب الحقيقي وراء خروج إسرائيل من غزة عام 2005؟
السبب هي الأم الفلسطينية التي تتمتع بأكبر معدل إنجاب في العالم.. لم يكن لدى إسرائيل في غزة غير معسكرات للجيش وأربع مستوطنات لا يتجاوز سكانها 9000 إسرائيلي. أدركت متأخراً أن عدد المستوطنين لن يتفوق على الأم الغزاوية التي تنجب 6 أطفال في المتوسط (مقابل 2,6 طفل لكل امرأة يهودية).. أما الجيش الإسرائيلي فلم يعد قادراً على احتواء عنفوان الشباب الصاعد وبدأ جنوده يتساءلون "ماذا نفعل في وكر الدبابير هذا؟" وحتى حين عاد الجيش الإسرائيلي لقصف غزة عام2009 وقتل 1300 مواطن فلسطيني، ردت الأم الغزاوية بإنجاب 3570 طفلاً جديداً خلال نفس الفترة.. هذا الفرق (الذي يقدر ب2270 طفلاً) يؤكد أن الانفجار السكاني يعمل لصالح العرب (حتى داخل إسرائيل نفسها) ويهدد بتحولها إلى دولة عربية خلال العقود القليلة القادمة!! والحقيقة هي أن الخصوبة العالية للعرب والمسلمين لا تهدد إسرائيل فقط، بل والعالم بأسره.. وقبل أن أشرح (كيف؟) لنتفق أولاً على أن ثبات عدد السكان (في أي بلد) يتطلب تعادل معدل الولادات مع الوفيات (وهذا يعني أن على كل امرأة إنجاب طفلين على الأقل).. غير أن عدد السكان في الدول المتقدمة يتناقص حالياً بسبب انخفاض معدل الإنجاب لأقل من مستوى الوفيات.. فالمرأة في فرنسا (مثلاً) تنجب في المتوسط 1.8 طفل، وفي انجلترا 1.6 طفل، وفي ألمانيا واليونان 1.3، وفي إيطاليا وأسبانيا 1.2 (وعلى مستوى القارة الأوربية بأكملها يبلغ متوسط الإنجاب 1.38 طفل لكل أم).. وفي المقابل، هناك العرب والمسلمون الذين يشكلون 90% من نسبة المهاجرين إلى أوربا ويرتفع معدل الإنجاب بينهم إلى 4,6 أطفال لكل امرأة.. وبحسب المفوضية الأوربية يوجد اليوم حوالي 50 مليون مسلم في أوربا سيصلون خلال عقدين فقط إلى 104 ملايين بفضل الخصوبة المرتفعة للأم المسلمة.. وفي هولندا وبلجيكا بالذات أصبح نصف المواليد يأتون من عائلات مسلمة مما يعني أن نصف سكان البلدين سيكونون من المسلمين خلال جيل واحد فقط.. وكانت الحكومة الألمانية قد أعلنت عام2011 أن ارتفاع نسبة المواليد المسلمين سيحول ألمانيا إلى دولة إسلامية بحلول2050 (وهو ما يفسر تخوف الأحزاب المعارضة من تدفق اللاجئين السوريين هذه الأيام). أما في فرنسا فأصبح ثلث السكان (تحت سن العشرين) يعودون لأصول مسلمة من شمال أفريقيا يتوقع ارتفاعهم إلى النصف عام 2030 (وهذا يعني أن فرنسا ستتحول لدولة إسلامية خلال عقود قريبة).. أما في بريطانيا فارتفع عدد المسلمين من 82 ألفاً في عام 1986 إلى ثلاثة ملايين هذه الأيام لدرجة أن عدد المساجد في لندن وبرمنجهام أصبح يزيد اليوم عن عدد الكنائس فيها.. وكل هذا يعني أن أوربا ستختفي خلال بضعة أجيال وتتحول إلى دول (عربسلامية) بفضل الديموغرافية فقط.. أو علم السكان.. وهذه الظاهرة؛ التي تلاحظ في إسرائيل وأوروبا، تلاحظ أيضاً في أميركا وروسيا؛ ففي أميركا ارتفع عدد المسلمين من مئة ألف عام 1970 إلى تسعة ملايين هذه الأيام.. وفي روسيا (التي حلت الاتحاد السوفيتي بعد تضخم الدول الإسلامية داخله) أصبح المسلمون فيها يشكلون خمس السكان و40% من تعداد الجيش الروسي.. ومن هذا كله نفهم أن الديموغرافية تعمل لصالح العرب والمسلمين دون علمهم أو حتى إدراكهم لذلك.. وخلال وقت قصير سيكتشف العالم أن أقوى سلاح في التاريخ لم يكن القنبلة الذرية أو الصواريخ البالستية بل (سطر واحد فقط) في السنة النبوية يقول فيه الرسول صلى الله عليه وسلم: (تناكحوا تناسلوا تكاثروا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة).. ومن الواضح أنه الأمر الوحيد الذي أجدنا تطبيقه حتى الآن
نقلا عن الرياض

arrow up