رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

إنستغرام تسبب في طلاقنا !!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

أحدهم ناشدني بطرح مشكلته الاسرية علّها تكون عبرة وعظة للآخرين .. بدوري اشكره بوصفة آثر بسرد قضيته لتسهم في الحؤول دون وقوع مثيلاتها والشكر موصول لكل من يتبرع بهكذا أمور وشؤون فقد تكون متواريه او لا يدرك المرء ابعادها وتداعياتها .
يقول والعهدة على الراوي : كنا انا و زوجتي نتمتع باستقرار تام وود لا يشوبه ما يعكره الى ان ظهر ما يعرف بـ ( الإنستغرام ) فقد افتتنت به زوجتي الى حد الهوس فهي تقضي الساعات في متابعة يوميات الفنانات والمشاهير لحظة بلحظة لدرجة ان فضولها المفرط جعلها تتبع ادق تفاصيلهم بالطبع اثر ذلك على أمور بيتنا فحتى انا قصّرت في حقوقي كزوج.. قلت لعلها فترة وتنجلي الا ان الامر تفاقم فأصبح جل وقتها موزع تارة لتلك الفنانة اين تتناول افطارها هذا الصباح وتارة اين تتغذى فنانة أخرى وبالنسبة لعشاء المشهورة الفلانية التي قررت ان تتناوله في ( باريس ) وبالتأكيد لا بد أن تعرف أي صالون سوف ترتاده الفنانة الشهيرة لعمل( الميك اب ) ومن الذي يصفف شعر تلك الفنانة إلى أخر الرحلات المكوكية .
تحاملت على نفسي طالما لا زال هناك بصيص من الود يربط بيننا الى ان وصل الامر الى درجة انها بدت تتقمص شخصياتهن بشكل قسري لا ارادي ففي السابق كانت تفرح إذا قدمت لها هدية وان كانت متواضعة أما بعد ( الانستغرام المشؤوم ) فلم تعد تعجبها أي هدية وحتى بالنسبة للمطاعم لم يعجبها أي مطعم ونفس الشيء يقال بالنسبة للسفر وغيره فلم اعد احتمل تصرفاتها زادت المشاكل بيننا الى حد لا يطاق إذ أصبحت جسداً بلا روح وانتهت بالطلاق .. انتهى .
لن أضيف جديداً على قوله سوى اسداء النصح لجميع النساء وتحديداً المتزوجات بعدم الانجراف لهكذا تراهات وفضول عبثي لا طائل وراءه سوى تعكير صفو الحياة الزوجية .
السؤال الذي يفترض أن توجهه كل امرأه لنفسها ما الفائدة في ملاحقة اخبار وشؤون الفنانات والمشاهير والتكالب لمعرفة ادق التفاصيل عن حياتهن ؟ بالتأكيد ليس ثمة إجابة شافية ومنطقية لذا أتمنى عليهن الرصانة والتعقل لا شيء يستحق المراهنة على استقرار الحياة الزوجية اختم بكلمة لعلها تستفيقهن : هؤلاء الفنانات والمشاهير في ترفهن ينعمن و يتبجحن .. وانتن في تراهاتكن وتفاهاتكن تعمهون .

arrow up