رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

الصحافة في إجازة ؟!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

تخيل ولو بشكل جدلي مفرط .. (تأجيز) الصحافة وما يدور في فلكها من وسائل إعلام واتصال ولو لجزء من الثانية؟ في ظل المتغيرات وهذه الحقبة تحديدًا.. بالطبع لا يمكن تخيل ذلك بالمطلق.. استدعيت هذه التوطئة على خلفية اتصال من زميل مهنة يملك قلمًا خصبًا رشيقا قائلاً :" لقد تعبت من الكتابة اليومية وسوف أطلب إجازة طويلة" عاجلته، إجازة من ماذا ؟ قال: "من الصحافة طبعًا" فقلت :" لن تستطع" فتساءل باستياء: "كيف فمن حقي أن أتمتع بإجازة" ..قاطعته: "بمقدورك أن تحجب زاويتك لكنك لن تستطع حجب فكرك وحسك الصحفي وبكلمة اوضح حتى لو غادرت بعيدًا وتخليت عن هاتفك ووسائل اتصالك الشخصية هل بوسعك عدم مشاهدة التلفاز وما ينقله من أخبار وأحداث على مدار الثانية ..دعك من المقابلات والسجالات والتحليلات التي باتت مادة اساسية لكل القنوات، ولنفرض وهذا ضرب من المستحيل إنك استطعت مجافاة ذلك ولم ترمق أو تسترق السمع ماذا عن ما تواجهه في الشارع من مواقف وما يستوقفك من سلوكيات وأقاويل إن في مقهى أو مطعم أو (مترو) أو حتى في بهو الفندق الذي تسكن فيه واستطرادًا النادل والسائق والبائع ..هل بإمكانك عصب عينيك وصم أذنيك عن كل ذلك؟ بالتأكيد سوف تعتمل فكرة لدى مخيالك الصحفي وتحرضك لتسطر مقالًا وحتى إن استطعت إرجاء الكتابة سوف تبقى الأفكار حبيسة في بوتقة حسك تلح لا بل وتتضجر وتظل تؤرقك إلى حين عتقها في صورة مقال "..خلاصة القول أن جميع المهن والأعمال بالإمكان الانزواء عنها، إن بإجازة او تقاعد سمه ما شئت إلا مهنة الصحافة فلا تستقيم معها (هنيهة) إجازة.

arrow up