رئيس التحرير : مشعل العريفي

إعلامية مصرية تروي مغامرات "حقيبتها" فى مطار جدة وتبعث برسالة للمسؤولين في السعودية

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: نشرت الإعلامية المصرية "رولا خرسا " في صحيفة المصري اليوم مقالا تحت عنوان " مغامرات حقيبتي فى مطار السعودية" تروي فيه ضياع حقيبتها في مطار جدة:تقول رلا خرسا في صحيفة المصري اليوم: أقص اليوم حكايتى مع مطار جدة..هناك شركات لها سمعة فى تضييع الشنط.. فمنذ عامين كنا مسافرين إلى كان فى مهرجان تليفزيونى عندما ضاعت شنطة أحد الزملاء ووجدنا المسؤولين هناك يعطونه ورقة ملأ بها البيانات وشنطة صغيرة فيها فرشة أسنان ومعجون وتيشيرت.. ويومها حولنا الموضوع إلى تهريج مستمر عن أن زميلنا يجب أن يرتدى التيشيرت بدلا من البدلة السينيه التى ضاعت مع الحقيبة فى حفل الافتتاح..عندما تحدثت مع المسؤولة يومها قالت لى: ضياع الحقائب متكرر وإن لم تصل، لصاحبها الحق فى تعويض. والحق يقال صباح اليوم التالى كانت الحقيبة فى الفندق ونجا زميلنا من اضطراره للنزول إلى كان للبحث عن بدلة للحفل. تذكرت ما حدث عندما وصلت إلى المملكة العربية السعودية لأداء العمرة منذ أسبوعين.. كنت بصحبة أمى وأختى، يعنى ثلاث حقائب، وصلنا مطار جدة ولم نجد أيا من الحقائب الثلاث.. ذهبت للحديث مع المسؤول فى المطار فقال لى إن الحقائب غالبا قد ذهبت إلى صالة الحجاج لأن تأشيراتنا تأشيرات عمرة. سألته: وأين تقع الصالة؟ الإجابة كانت هنا فى المطار، فقلت بكل ثقة أوك اذهب لإحضارها، فقال لا طبعا ممنوع، يجب أن يحضرها مسؤول من هناك. وبدأ اتصالاته ونحن جالسات دون نتيجة. لأن الوقت كان مبكرا ولم يكن هناك على ما يبدو أحد للرد على الهاتف حسبما فهمت. ثم أعطانى ورقة كى أكتب عليها التفاصيل وطلب منى رقم سعودى، فأعطيته رقم قريب لنا يعيش فى السعودية كان ينتظرنا فى الخارج كى يقلنا إلى مكة..

هذا القريب أنا أعتبره أكثر من أخ لى وأمى ممتنة له لأنه يعتبرها أمه الثانية، ولكن لا أضمن لكم بعد مغامراته من أجل عودة حقائبنا أن يبقى على اتصال بنا لما لاقاه من مشقة.. المهم أعطيت الموظف رقم قريبنا وأكد له أن الحقائب ستكون موجودة خلال ساعتين، وتسهيلا للأمر عرض قريبى إرسال سائقه الخاص لانتظارها فرحب الموظف بشدة.. ذهبنا إلى مكة وعاد السائق وعلى مدى ثلاثة أيام بقيناها فى مكة لم يستطع الوصول إلى أحد وكانت الإجابات من نوعية، وصلت، لم تصل، هى فى القاهرة، لا فى جدة، لا فى صالة الحجاج، ونظام دوخينى يا لمونة.. المهم أنى كنت على متن الخطوط السعودية أى شركة الطيران التابعة للبلد، لم أسافر على مصر للطيران- رغم أنى عادة أفعل هذا تشجيعا لطيران بلدى مع أنها فى أوقات كثيرة تكون أغلى- بسبب ظروف خاصة، إذ كانت مواعيد عملى وقتها هى الحاكمة.. المهم تركنا مكة وذهبنا إلى المدينة المنورة مدينة حبيبى رسول الله، عليه أفضل الصلاة والسلام، ولا يزال قريبى على التليفون يحادث المسؤولين ويرسل السائق ويأخذ وعودا لا تنفذ.. طبعا نحن فى هذا الوقت نزلنا واشترينا كل شىء من أول وجديد وإن لم أجد حذاء خاصا أرتديه فى العمرة لأن قدمى عادة تصاب بالتهابات من السير فقط بشراب على البلاط وهذا ما حدث واضطررت طبعا للجوء للطبيب.. ما علينا أقص لكم التفاصيل الدقيقة فقط لشرح كم المعاناة.. الحق يقال كان الناس مهذبين جداً ولكن ما لا أستطيع فهمه هو كيف وصلت المملكة لهذه الدرجة من التقدم حتى إننا ندخل ببصمة اليد ورغم هذا هى غير قادرة على التعامل مع أمر بسيط مثل الحقائب؟.. ومن يصل مطار جدة لا بد أن يرى مجموعة كبيرة من الحقائب ملقاة فى جانب بسبب تعدد صالات الوصول دون أن يستطيع أصحابها الوصول إليها ببساطة.. المملكة تتعامل مع ملايين البشر سنويا وهذه التفصيلة الصغيرة أنا أقصها لأنها حدثت لى وعندما وجدت عشرات الحقائب فى المطار وسألت عرفت أن المسالة مكررة.. النتيجة بعد هذا المقال حقيبتان وصلتا يوم المغادرة والثالثة وصلت لقريبنا المقيم فى السعودية بالأمس.. مقالى هذا كى أكون صوتا لمن عاشوا تجربتى هذه.. ونرجو من المسؤولين السعوديين عدم إفساد وجبة شهية بنقص قليل فى الملح.

arrow up