رئيس التحرير : مشعل العريفي
 عبد العزيز الدغيثر
عبد العزيز الدغيثر

النصر بكأس محمد يتوج

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

(بصراحة).. ذهبت البطولة الأغلى والأعلى والأكبر والأطول والاستثنائية والأولى من نوعها لمن يستحقها.. نعم لقد سجل نادي النصر العالمي نفسه الأول في خطف التميز في الأولويات ويجددها من خلال حصوله على بطولة كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين والذي كان الأميز عن باقي الدوريات السابقة منذ انطلاقتها على مدى التاريخ الرياضي السعودي فقد كان الأقوى على المستوى العربي والأكثر إثارة وقوة حتى أن البطل لم يتحدد إلا مع آخر ثانية من آخر مباريات الجولة الأخيرة، والتي حملت رقم ثلاثين مسجلةً أطول دوري عرفته كرة القدم لدينا حتى أن الهابط الثالث ومن يذهب للملحق كان كحال البطل والوصيف فلم يتحدد إلا من خلال الجولة الأخيرة.
لقد كان دورياً عاصفاً ودوري غير طبيعي شهد جميع أنواع فنون كرة القدم، والكل شهد مستويات متباينة ومباريات مثيرة وأحداث مختلفة وقرارات متباينة وحضور جماهيري كبير وصولات وجولات وتوقفات، كل شيء في جنون كرة القدم حدث وهنا حضرت الإثارة والاشتياق والتشوق والانتظار لكل جولة والكل استمتع وأمتع ولكن في الأخير البطل فريق واحد وهو العالمي الذي سجل اسمه من ذهب عندما خطف البطولة الكبيرة والعزيزة وهي تحمل اسما غال علينا جميعاً وكان من الظلم أن تذهب البطولة لغير فريق النصر حتى ولو أننا نؤمن دائماً أن كرة القدم لا تعترف بالمنطق والواقع ولكن النصر هذا الموسم تميز عن الجميع في كل شيء رغم المعوقات التي وقفت في طريقه ومحاولة إيقافه ولكن لم يستطع أحد أن يوقف الفارس أو يقف في طريق جواده. لقد تميز النصر عن البقية في الاستقرار الإداري وهذا هو الأهم ثم كان الأميز في استقطاب اللاعبين الأجانب والمحليين والأغلى على المستوى القاري وليس المحلي فقط ناهيك عن توفيقه في مدرب حضر متأخراً بعد مدرب كاد أن يعصف بكل ما تم عمله وإحضاره ومن أكثر مقومات النجاح الذي سجلت للفريق وإدارة النادي عدم الخروج خارج نطاق الملعب حتى الاحتجاج على لاعب الوحدة النمر عندما رفض تم إقفال الموضوع نهائيًا ولم يتم التصعيد ورغم محاولة إيقاف الفريق فلم يستطع أحد أن يوقف هذا الفارس الأصيل فقد حاول البعض من خلال المطالبات بإيقاف بعض نجوم الفريق ومناشدة اللجان ولكن (من عاش بالحيلة مات بالفقر) ناهيك عن نقل مباراة للفريق خارج الرياض بعدما تعذر وجود ملعب، وكان قبل ذلك يخوض الفريق مبارياته على ملاعب أشبه بالملاعب الترابية وهنا كان السؤال المطروح والمتداول أين صيانة الملاعب والشؤون الهندسية في الهيئة ومسؤوليها؟ كانت ملاعب أرضيتها لا تليق ولا تتناسب مع دوري عالي الجودة كبير الاسم عظيم الإمكانيات ورغم ذلك استطاع الفارس الأصيل العالمي الكبير أن يشق طريقه ويضرب الفرق الواحد تلو الآخر رغم بعض العثرات التي كان سببها الرئيسي الفار ورئيس لجنته (المطرود) والذي اعتبر ترحيله نقطة التحول لجميع الفرق وانتصاراً لعدالة المنافسة حيث اختفت وتلاشت جميع مشاكل التحكيم وتقنيتها بعد ترحيله. لقد وقف النصر العالمي في وجه كل من حاول إيقافه وعمل داخل المستطيل الأخضر فقط هذا هو العالمي يعشق الأولويات يعشق التحديات ودائماً ما يكسبها وما شرف حصوله على بطولة وكأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين إلا أكبر دليل على ذلك فقوة المنافسة وشراستها ومدتها الطويلة التي لا يمكن أن يصارع على نيلها إلا الأكثر استعدادا والأكثر قوة وتحمل خاصة نوعية اللاعبين وإمكانياتهم الفنية وفوز النصر يسجل لإدارة النادي واللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية ولكن يبقى جمهور الشمس العلامة الفارقة فقد كان تأثيره واضحاً خاصةً في لقاءات الحسم والديربي والكلاسيكو وهذا ما تعودنا عليه من جمهور العالمي دائماً، نكرر التهنئة لكل الرياضيين على الموسم الرياضي الكبير ولكل المسؤولين والذين اجتهدوا وعملوا طوال الموسم والتهنئة الكبيرة بالتأكيد للعالمي وكل من ينتسب لهذا الكيان العظيم.
نقاط للتأمل
- مبروك يا نصر فكيف لا تكون أنت البطل وأنت الفريق الوحيد الذي استطعت أن تفوز على جميع الفرق كيف لا تكون بطلاً وأنت تملك أفضل اللاعبين وخاصة المحترفين العربيين مرابط وحمد الله كيف لا تكون بطلاً وأنت وقفت في وجه كل من حاول إيقاف انطلاقتك القوية كيف لا تكون بطلاً وأنت من سارعت مبكراً واستبدلت مدرباً كاد أن يلغي تميز لاعبيك الكبار وأخيراً كيف لا تكون بطلاً وأنت النصر العالمي صاحب الأولويات في كل إنجازاتك.
- معظم الفرق إن لم تكن جميعها قامت بتغييرات كبيرة في لاعبيها في كلا الفترتين ولكن الأمر غير المعتاد هو التغيير الكبير في إعداد المدربين في خطوة غير مسبوقة ومن أندية شهد لها بالاستقرار الفني فالهلال بثلاثة مدربين والقادسية بخمسة والاتفاق بثلاثة والباطن بثلاثة باستثناء فريق الفتح الكل (شال وحط) في المدربين وهذه أسوأ ما في دوري هذا الموسم وكل الأمل ألا يتكرر في المواسم القادمة.
- مبروك للنادي الأهلي ومنسوبيه وجماهيره التأهل الآسيوي وبذلك تكون جميع الأندية السعودية المشاركة آسيوياً قد تأهلت لدوري الـ16 ولكن يبقى لقاء النصر وذوبهان والذي تأجل فقط لتحديد المركزين الأول والثاني في المجموعة وهنا نتساءل إلى متى والاتحاد الآسيوي ولجنة المسابقات مستمرة في تخبطها؟
انتهى الموسم وللاعبين الحق في التمتع بإجازاتهم والاتحاد الموقر معلق المباراة حتى الآن فلم يحدد الوقت ولا المكان واعتقد أن كل شيء يتغير في الكون إلا الاتحاد الآسيوي وتعاطيه مع الأندية السعودية ومكتسباتها.
- تميز ملحق جريدة «الجزيرة» بتغطية مميزة بعد حصول نادي النصر على أغلى بطولة كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وكان العنوان الأبرز (يستاهل الكأس من شاله) والذي أبدع ووفق الزميل عيسى الحكمي في تسطير قلمه حول البطولة ويقف خلفه رجل همة نجاح العمل ومهنيته ولا يوجد الميول في قاموسه لأي شخص مهما كان وهو أستاذي العزيز محمد العبدي.
خاتمة:
هروج بعض الاوادم ما لها خانة
لا مشعل النار عز ولا مخمدها
ولا ينفع الرجل مدح بسب جيرانه
ومنافس الناس ما يلغى عوايدها
كلا يحكم نتيجة كسب نرعانة
لا ينقص أصل الرجال ولا يزودها نقلا عن الجزيرة

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up