رئيس التحرير : مشعل العريفي

الإعلامية خلود أبو طالب لـ«المرصد»: تركت تليفزيون الفجيرة لأنه بيئة طاردة ولدي حقوق ورواتب لم استلمها!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد- حاتم الغنامي: فريدة من نوعها هيّ، لما تمتلكه من مواهب عديدة ومزايا دفينة كمذيعة دارسة للقانون، تنطلق من ثوابت قانونية وأسس إعلامية جعلتها تجمع بين اثنين من أكثر التخصصات التي تعد أساسية لكل شخص يريد أن يصبح إعلاميا شهيرا، هي المذيعة خلود أبو طالب.
اكتسبت «خلود» العديد من الثقافات من مشاركتها في برنامج المواهب مذيع العرب، ووجودها في تليفزيون الفجيرة الإماراتي ولقاءاتها التليفزيونية العديدة حتى صارت «ارتجالية» بشكل أقرب إلى الواقع، يشعر المشاهد معها بالصدق في الأداء والقوة في التعبير.
وككل إنسان ناجح في الحياة، اجتازت المذيعة الشابة العديد من العوائق التي حاولت إثنائها عن طريق طالما أرادت أن تكمل به المشوار وصممت على تحقيق النجاح وسط العديد من التحديات حتى استطاعت أن تحفر أسمائها ضمن كوكبة من أشهر المذيعين وأمتعهم أداءً وأصقلهم لغة وثقافة.
حاورت «المرصد»، خلود، وفتحت بدورها قلبها للصحيفة للحديث عن العديد من الجوانب في شخصيتها وعملها وخطتها المستقبلية وكذلك أسباب تركها لتليفزيون الفجيرة وعودتها للمملكة، متحدثة عن الطفرة الإيجابية الموجودة حاليا في التليفزيون السعودي.
*كيف تعرف بنفسها خلود أبو طالب؟.. حدثينا عن بداياتك ونشأتك؟
خلود أبوطالب خريجة قانون.. من صغري وأنا أهوى الإعلام والتلفزيون ولطالما كنت متفوقة بدروس الإلقاء كذلك التعبير لحبي لهما و أحرص على المشاركة في الإذاعة المدرسية دوماً.. نشأت ودرست بالمملكة العربية السعودية وعمِلت في مجالاتٍ عديدة قبل الإعلام منها إدارة الموارد البشرية والعقود في إحدى الشركات المعمارية الرائدة بالمملكة.
* كيف كانت بداياتك بالإعلام؟
مشاركتي الأولى والبداية كانت من برنامج المواهب "مذيع العرب" والمختص في موهبة التقديم التلفزيوني والالقاء والذي كان يٌعَرَض على شاشتي أبوظبي و الحياة المصرية.. ومثل ما ذكرت مسبقاً أني منذ نعومة أظافري وأنا أهوى الإعلام بكل أنواعِه.. الجدير بالذكر، أنني كما أسْلَفت درست القانون ولم يكٌن لي خبرة بالتقديم ولم يسبق لي الظهور على إحدى الشاشات، لم أمتلك حينها - أثناء التحاقي ببرنامج المواهب مذيع العرب- سوى الموهبة والحٌلم والشّغف الذين جعلوني أقف وأواجه الكاميرات و الجماهير و لجنة التحكيم لأول مرة آن ذاك، اكتسبت الكثير من الخبرات و صٌقِلت موهبتي على أرض الواقع حتى انتهى بي المطاف ولله الحمد بأن أقدم برنامج تلفزيوني مباشر على إحدى القنوات الإماراتية بالإمارات.
* كانت لك تجربة مميزة في تلفزيون الفجيرة الإماراتي... حدثينا عنها أكثر؟
بعد انتهائي من برنامج مذيع العرب، عٌدت إلى مسقط رأسي بعد غياب دامَ ثلاثة أشهر من ثٌمّ وبعد فترةٍ ليست بطويلة بدأت أتَرَدد على دولة الإمارات وكانت البداية مع تلفزيون أبو ظبي الذي تواصَل معي بخصوص ضمّي رسمياً إلى قنواتهم وتبنّي موهبتي إلا أنّ هذا الشيء لم يحدٌث لأن العرض لم يناسبني.. وفي إحدى الأيام وصلتني رسالة من أحد الأصدقاء تٌفيد أنّ قناةٍ ما تبحث عن مذيعين ومذيعات من الجيل الشاب وذوي الخبرة وفِعلاً لم أتردد للحظة حتى سافرت إلى إمارة دبي وتقدّمت لدى القناة المٌعْلِنة رغم أنها حديثة وغيْر معروفة إلا أنّ ذلك لم يهٌمّني فلم أكن مهتمة سٌوى بأن أبدأ أولى خطواتي فعلياً والتمرٌس و اكتساب الخبرة.. وبفضلٍ من الله تمّ قبولي والتحقتٌ بالقناة التي كانت لم تبٌث عبر الستالايت بعد.. استلمت إحدى البرامج وبدأت يالتحضير لها إعداداً وتصويراً لما يقارب التسع أشهر ثمّ عٌرض علي تقديم برنامج صباحي من قِبل تلفزيون الفجيرة الإماراتي في إمارة الفجيرة.. وعلى هذا التحقت بتلفزيون الفجيرة وانتقلت للعيش والعمل هٌناك لمدة عامٍ كامل.
* لماذا تركتي تلفزيون الفجيرة؟
ما يهٌمّ في بيئة العمل أن تكون مهيأة بشكلٍ كافي من كل النواحي لتكون بيئة مٌحفّزة و مٌطوِّرة وهذا يتنافى كليّاً مع الإدارة المٌشغلة للتلفزيون، فهي على العكس كلياً بيئة طارِدة و تفتقر إلى الأسس الإدارية السليمة مما جَعلنْي أعود لوطني وعدم تجديد التعاقد معهم بالرغم من أنه مازال لديّ حقوق ورواتب تنازلتٌ عنها بإرادتي.
* هل لديك عروض قادمة؟
نعم الكثير وقريباً بإذن الله.
* حدثينا عن مشاركاتك في برنامج مذيع العرب؟
كانت من أجمل الأشهر والأيام التي قضيتها هٌناك، وكانت الخطوة الأولى في طريق تحقيق حلمي وهدَفي .. أنا ممتنة دوماً للبرنامج والقائمين عليه و لتلك الفكرة الرائعة التي أتاحت الفرصة أمامي بأن أحقق ما أتمناه.. بدون إطالة، كنت على رأس العمل عندما شاهدت الإعلان الترويجي للبرنامج ، لم أتردد للحظة في المشاركة وفعلاً تقدّمت بطلبِ إجازة مطوّلة من العمل بدون راتب للالتحاق بالبرنامج، ومن ثم قدّمتٌ استقالتي لأٌكْمِل البرنامج ومتابعة الطريق.
* ماذا قدمت لك تجربتك في الإعلام بشكل عام؟
الكثير حقيقةً، الكثير من الصبر و الكثير من الهدوء الداخلي، لأن مهنة الإعلام تتطلّب مواجهة الجمهور خلف الشاشات وداخل الأستوديو فإن ذلك قد يٌسبب الإجهاد و الإرهاق وبالتالي التوتر، وعلى هذا تعلّمتٌ كيف أحافظ على هدوئي وسلامي الداخلي لكي أنقل الرسالة الصحيحة بشكلٍ صحيح، كذلك أن تكون على الطبيعة وتلقائي هو أكثر ما يهٌم في التقديم التلفزيون و الارتجال من أكثر الأمور المهمة التي ينبغي توافٌرها بالمذيع ولاننسى الثقافة العامة، كل ذلك من الخبرات وأكثر تعلّمتها في السنوات الماضية ومازلت أتعلّم حتى هذه اللحظة.
* هل الإعلام له ضريبة أخرى خلاف الشهرة؟
على العكس، في الوقت الحالي الشهرة هي الأمر المرغوب و المٌستنكر في آنٍ واحد، مع الأسف مرْغوب لأن الشهرة أمر لابٌدّ أن يأتي أولاً لكي تٌحقق ماتريد، فاليوم نجد العديد مِمّن يفتقرون الحِس الإعلامي و الموهبة والخبرة الكافية يٌطِلٌّون عبر الشاشات و يٌقدِّمون البرامج في حين أنهم لا يفقهون شيئاً عن أصول التقديم التلفزيوني و الحوار السليم وليس لديهم أدنى خلفية في ما يَجب أن يكون عليه المذيع سِوى الاهتمام بالشكل خارجي من مَكياج و أزياء إلخ..... ، وهذا ما أطلِق عليه البذرة الفاسدة من ثِمار التواصل الاجتماعي.
* ماهو الأقرب لنفسك؟ مجال القانون أو الإعلام؟ وخاصة أن دراستك كانت بالقانون؟
القانون تخصّص رائع وجميل أثّر بي جداً على الصعيد الشخصي وصَقل شخصيتي التي أنا عليها اليوم، أما بالنسبة للأقرب لي، كلاهما قريبين وأعمل على العمل بهما في آنٍ واحد.
* كيف توفقين بين تخصصك في القانون وعملك بالإعلام؟
القانون أبو العلوم كما يٌقال، فكلّ شيء يٌحكم بقوانين، كذلك الإعلام له قوانينه الخاصة التي أحب أن أطّلع عليها بشكلٍ مستمر، فالإعلام بنوعيه المرئي والمسموع يخضع لقوانين و أجندة خاصة تحكمٌه و تٌقيّده ومع انتشار عالم التواصل الاجتماعي نرى قوانين مٌستحدثة بشكلٍ يوميّ والتي من واجبي الاطلاع عليها كغيرها من القوانين الأخرى.
* ماهي أبرز العوائق التي واجهتك في مسيرتك المهنية؟
لاشكّ أنّ بعض الأمور في الحياة يٌصادِفها العديد من العوائق ولكن بالنسبة لي العوائق ليست مهمة كأهمية اجتيازها والأهم معرفته برأيي أنه لولا العوائق لما استطعنا مواصلة الطريق، ولله الحمد لم أواجه عوائق حقيقية وإنما أستطيع القول بعض الصعوبات التي أثرت فيني كالبعٌد عن الأهل في المقام الأول والأخير.
* هل بيئة الإعلام تعاني من الشللية والمحسوبيات؟
بالتأكيد وهذا أمر مزعج لا بٌدّ أن يٌقضى عليه، وهو موجود على نطاقٍ واسع وعلى مستوى كلّ المهن وفي كٌل بيئة ليس فقط الإعلام، والمزعج بالأمر أن وجود مثل هذه المظاهر مدعاة للفشل الذي سيصيب المؤسسة أو الشركة أو القناة على سبيل المثال، فوجود هكذا ظواهر تٌقلِّل من كفاءة العمل والإنتاج والكثير من الخسائر الفكرية المهمة في ارتقاء أي جهة.
* بما أن لديك تجارب مميزة في الإعلام، كيف تقيمين الإعلام السعودي، ومالذي ينقصه حاليا؟
الاعلام السعودي الآن بنوعيه المرئي والمسموع يمٌر في فترة انتقالية كبيرة جداً تحتاج إلى توظيف جميع المهارات والمواهب الاعلامية بالشكل السليم وأنا أتوقع مستقبلاً كبيراً للإعلام السعودي والبداية مٌبشّرة.
* ما هو مشروعك القادم؟
كما ذكرتٌ سالفاً لدي العديد من العروض في التلفزيون والإذاعة كذلك عرض سينمائي لفيلم سعودي طويل وأحتفظ بالتفاصيل الأخرى لنفسي.
* كلمة أخيرة توجهها خلود أبو طالب لصحيفة المرصد؟
في الحقيقة أنا من متابعي صحيفة المرصد بشكل يومي فهي مصدر مهم للأخبار بالنسبة لي وهي من الصحف الإلكترونية الرائدة في المملكة والأهم أنها مصدر موثوق، فشكراً لصحيفة المرصد على الحوار الجميل و شكراً لجميع القائمين عليها وتمنياتي لكم وللجميع بدوام التوفيق.




 
https://www.instagram.com/p/BTzg3cLAnqv/
 
https://www.instagram.com/p/BYoQP3mHMg2/
 
https://www.instagram.com/p/1z1wUXjPW-/
https://www.instagram.com/p/BY3XUFCHPGN/
 
https://www.instagram.com/p/Bdf0ykonw7Q/
https://www.instagram.com/p/BYoOfycnIk8/

arrow up