رئيس التحرير : مشعل العريفي
 خالد السليمان
خالد السليمان

الركادة زينة!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

توجيه سمو ولي العهد لإيجاد آلية لتمكين المواطنين والمقيمين من توثيق ملكيتهم لأرقام هواتف الجوال عبر نظام «أبشر» دون الحاجة لمراجعة مكاتب شركات الاتصالات، يؤكد من جديد أهمية التأني والاستعداد قبل إصدار القرارات! فلو، ولو هنا ليست من الشيطان، جرى إيجاد هذه الآلية قبل الطلب من الناس توثيق ملكيتهم لأرقام هواتفهم بالبصمة لما وجدنا هذا الزحام الشديد الذي فاق قدرة مكاتب شركات الاتصالات على استقبال المشتركين واضطر الجهات المسؤولة لتمديد فترة التوثيق، ودفع شركات الاتصالات لإرسال موظفيها إلى المساجد والأسواق للتخفيف عن مكاتبها التي بالكاد تفي بالتزامات خدماتها الأساسية! الأمر ينطبق على استعجال وزارة المياه تطبيق التعرفة الجديدة للمياه قبل أن تكمل شركة المياه الوطنية استعداداتها، وتنجز تركيب عداداتها الإلكترونية، فكانت النتيجة حالة من الارتباك سادت المجتمع أضرت بسمعة الوزارة والشركة واضطرتهما للقيام بحملة إعلامية مكلفة للخروج من حالة الفوضى في العلاقة بالمشترك! وهناك عاصفة قادمة حذرت أحد كبار المسؤولين بوزارة العمل منها وهي تطبيق زيادة رسوم العمالة، فهذا القرار يطبخ على نار مستعرة وليست هادئة وعند إعلان تطبيقه سيحدث صدمة في المجتمع وسيضع وزارة العمل في موقف دفاعي مع المجتمع، لأن صاحب القرار لم يدرك أن جني بضع ملايين من الريالات ليس كسبا بل هو خسارة فادحة، فالقرار في الحقيقة حكم بالإعدام على الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مرحلة تقوم رؤيتها المستقبلية على تعزيز دور قطاع الأعمال!
نقلا عن عكاظ

arrow up