رئيس التحرير : مشعل العريفي

"الذايدي" يكشف تطورات الأزمة السودانية ودخول الجزيرة و«بي بي سي» على الخط لإشعال الفتنة

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : قال الكاتب مشاري الذايدي إن العنوان الذي وضعته "بي بي سي" للأحداث في السودان وهو «رابعة واللؤلؤة والقيادة العامة اعتصامات فُضّت بعنف»، معبرا جدا، عن النفس اليساري الفوضوي الذي يسيّر ثقافة «بي بي سي» ومثيلاتها، الغربية، مثل «سي إن إن»، أكان ذلك بلغتها الأصلية، أم بالخدمة العربية، والعربية أشد وأنكى!
وأضاف الذايدي في مقاله بصحيفة "الشرق الأوسط" تحت عنوان "مع من وضد من بالسودان"، أن ما يجري بالسودان حالياً، لا شك أنه محزن، مثير للانزعاج، كما أن سقوط أي قتيل أو جريح، من المدنيين أو العسكر، أمر لا يسرّ السودان ولا شعبه ولا من يحب أهل السودان ويريد لهم الخير. لسنا بحاجة إلى بلد جديد ينضم لركب الفوضى والحروب الأهلية التي خلفها ما يسمى الربيع العربي المسموم. رغبة عارمة وأشار إلى أن هناك رغبة عارمة لدى صناع ذلك «الربيع الزرنيخي» القاتل، بإعادة الجثث للحياة، وأخطر وأبشع أمر يحصل هو رؤية الموتى يسيرون، كما تخيلته السينما المثيرة دوماً! وأضاف: حسناً، هل يعني ذلك عدم مشروعية مطالب أهل السودان من المجلس العسكري الانتقالي؟ قطعاً لا، وثمة مفاوضات كانت تجري بين العسكر والقوى التي تسمي نفسها قوى الحرية والتغيير، ومن الطبيعي أن تكون هذه المفاوضات صعبة وبها «كرّ وفرّ»، فنحن نتحدث عن تركة رجل عسكري «فهلوي» صاحب تأسيس إخواني أو «كوز» كما هو لقب «الإخوان» هناك، وتفكيك هذه التركة أمر معقّد. وأوضح "الذايدي" أن الغريب هو ضبابية المشهد بالسودان، هناك في قوى المعارضة، بقايا إسلاميين من جماعة مؤتمر البشير والترابي - والترابي نفسه وترابيوه، كانوا قد تحولوا لمعارضة البشير بعدما ركلهم الأخير خارج الحكم - وهناك قوى يسارية محترفة، وهناك أحزاب تقليدية مثل حزب الأمة. هذا ما نعرفه ظاهراً، ومن «المؤكد» وجود قوى أخرى لا نعرفها، هكذا علّمتنا الأحداث عبر الربيع العربي، وإلى الآن تجري التحقيقات وتكشف المعلومات عما جرى بميدان التحرير المصري ورابعة والنهضة، وعما جرى من إيران بميدان اللؤلؤة البحريني إبان المدّ الفوضوي بسنوات الربيع الزرنيخي. الفوضى بالسودان وتابع: عما يجري بالسودان حالياً، نائب رئيس المجلس العسكري، الجنرال «حميدتي» الرجل «الواعر» قال صراحة: «لن نسمح بالفوضى ولن نرجع في قناعتنا، ويجب فرض هيبة الدولة بالقانون». وربما تنبه بعض العقلاء، وما أكثرهم بالسودان لخطورة ما يجري، فدعا تجمع المهنيين السودانيين، إلى الالتزام بسلمية الحراك وعدم الانجرار إلى العنف. وواصل الكاتب: السؤال الأخير، أن تنجرف «الجزيرة» ونجومها للتحريض على الفوضى بالسودان، وتغطي «بي بي سي» وشبيهاتها الوضع بالسودان بطريقة مثيرة، فهذه شنشنة نعرفها مذ أخزم، السؤال هو: ما هي ثقافة - ومصلحة - بعض الإعلام في هذه التغطية المثيرة؟ ماذا نريد للسودان؟ أليس العدل والأمن... والبعد عن حكم الإخوان ومن يلفّ بمدارهم؟ لنعزز ذلك، بالسياسة... والإعلام. واختتم: الرحمة الخالصة للضحايا المدنيين، وحمى الله السودان الكبير.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up