رئيس التحرير : مشعل العريفي
 عقل العقل
عقل العقل

تفاوت الأسعار بين أسواقنا والمتاجر الإلكترونية!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

مع الظروف الاقتصادية التي يمر بها البعض هذه الأيام، أصبح الملاذ والحل في الحصول على أغلب السلع الضرورية ليس من المحال والأسواق التقليدية المنتشرة في شوارعنا، التي أغلق الكثير منها في مدننا، وبحسب بعض المهتمين فإن سبب «الإغلاق» ليس ارتفاع الرسوم والضرائب كما يدّعي بعض التجار، لأننا نعرف وبحسب العادة وكطرف أضعف في المعادلة، أن المستهلك هو من يتحمل بالنهاية أي زيادة في الرسوم والضرائب، السبب أو أحد الأسباب الرئيسة لهذا التغير في السلوك التسويقي للمواطن والمقيم وفي العالم هو انتشار مواقع التسوق المتنوع والشامل على شبكة الإنترنت.
لن أتحدث عن معايير الجودة وسرعة التوصيل ودرجة الأمان في وسائط الدفع لتلك المواقع، فهذه أصبحت من المسلمات، إذ إن هناك تنافسية خطرة بين المواقع الإلكترونية لتسهيلها على المستهلك في أي بقعة من العالم، النقطة الأبرز في هذا التوجه الجديد هي قضية الفارق الكبير بالأسعار والذي قد يصل إلى نسب مرتفعة جدا، هذا بحد ذاته يعد دافعا للتوجه للتسوق الإلكتروني وضربة قاضية للمحال التقليدية، فكلنا نتلقى على هواتفنا رسائل توعوية تبين الفرق بين الأسعار لبعض السلع عند شرائها من المواقع الإلكترونية أو من الأسواق التقليدية، نظرة واحدة لشوارعنا لتشاهد سيارات توصيل البضائع من المتاجر الكترونية حتى أبوابنا بأسعار لا يمكن مقارنتها بالأسعار التي تباع علينا من تجارنا لسنوات طويلة كلها جشع غير مبرر، في هذه الحالة لا أعرف لماذا لا تدخل المحال التقليدية في منافسة مع منافذ البيع الإلكترونية من خلال البيع بأسعار معقولة، أما إذا استمر الوضع على حاله، فإن المستقبل من المؤكد أنه ليس في مصلحة التجارة التقليدية.
قبل أيام قرأت خبرا أن إحدى أكبر شركات البيع على الإنترنت ستقوم بتوصيل سلعها إلى المشترين عن طريق استخدام طائرات من دون طيار (الدرون)، هذه التطورات تبين كيف أن التجارة الإلكترونية ستصل إلى تقدم قد لا نتصوره الآن، وقد يحدث في سنوات قريبة قادمة. نقلا عن الحياة

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up