رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

للمتزوجات فقط!!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

تفاقمت مغامرات النساء لكيلا نقول (مقامراتهن)، لجهة إجراء عمليات التجميل وهي لا شك مقامرة! فقد تدخل غرفة العمليات ومنها إلى مثواها الأخير أو تخرج معاقة في أحسن الأحوال ربما. والمآسي في هذا الشأن أكثر من أن تحصى السؤال المشروع: لماذا تلجأ المرأة المتزوجة تحديداً لهذه المخاطرة الغير محسوبة؟ إذا كان الجواب لتبدو جميلة ورشيقة وحسب فهذا أمر آخر ولسنا بصدده. أما إذا كان بهدف استمالة ود زوجها وبصراحة أكثر لتكبيله وعصب عينيه من النظر لأخرى وإن شئت لصرفه عن الزواج عليها نقول لها: الأرجح سوف تخسرين الرهان لسبب بسيط أن الجمال نسبي فمهما فعلت الزوجة من شفط وتكميم وتنفيخ … الخ. فثمة فتيات كُثر يفقنها جمالا ورشاقة ومن دون أن يمسسهن مشرط أو منفاخ وربما شفاط! وبكلمة: جمالا طبعياً. هذا ليس من قبيل التندر وربما التثبيط بل للتنبيه والاستفاقة من الوهم، دعك من أن بعض الرجال (تعددي) المهوس بكثرة الزيجات فهؤلاء وإن ظفروا بزوجات متناهيات الجمال شكلا لا بل وروحا سوف يتزوجون بأخريات لا محالة… مطلق الأحوال الرجل يبحث عن الاستقرار وراحة البال فالمعاشرة الحسنة ودماثة الخلق والبشاشة واضفاء جواً من المحبة هي التي تستعطف الزوج وتستميله فما الفائدة من زوجة فائقة الجمال ممشوقة القوام لكنها (نكديه) تستقبل زوجها حين عودته منهك من عمله بقائمة من الطلبات وسلسلة متوالية من المنغصات وأخر اهتمامها هموم زوجها وأمور بيتها فالرهان الراجح إذاً هو اذابة هموم الزوج أو اقله عدم أثقاله بما لا يحتمل أو يسع. وهو بالتأكيد سلوك وإجراء آمن وغير مكلف إذا ما قيس بشفط الشحوم وغيرها من العمليات الخطيرة، تجدر الإشارة أن ما يردع الزوج ويعدله عن الزواج بأخرى هو الإخلاص وطيب المعشر وترسيخ المحبة ونحسبها محاسن لا يمكن المساومة عليها ويستعصي التفريط بها

arrow up