رئيس التحرير : مشعل العريفي

ولي العهد:التهور وصل بإيران إلى مستويات غير مسبوقة.. وتصدير الثورة ومبدأ ولاية الفقيه يتطلبان زعزعة استقرار الدول

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: طالب ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم أمام نظام توسعي يدعم الإرهاب وينشر القتل والدمار على مر العقود الماضية، ليس في المنطقة فحسب بل في العالم أجمع.
جاء حديث ولي العهد؛ تعليقًا على الأحداث الأخيرة في المنطقة، بما فيها استهداف المضخات التابعة لشركة "أرامكو" من قبل ميليشيا الحوثيين المدعومة من إيران، وذلك في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط"، نشرته اليوم الثلاثاء.
الخيار واضح أمام إيران
واعتبر الأمير محمد بن سلمان، أن "الخيار واضح أمام إيران، هل تريد أن تكون دولة طبيعية لها دور بنّاء في المجتمع الدولي، أم تريد أن تبقى دولة مارقة؟، نحن نأمل في أن يختار النظام الإيراني أن يكون دولة طبيعية وأن يتوقف عن نهجه العدائي".
تأمين إمدادات النفط
وأكد ولي العهد أن "للمملكة دورًا مهمًا في المجتمع الدولي يتمثل في جهودها من أجل تأمين وصول إمدادات النفط عبر الممرات الحيوية التي تحيط بها، وذلك في سبيل حماية استقرار الاقتصاد العالمي. وقد رأى العالم كيف تعاملنا مع الناقلة الإيرانية في البحر الأحمر وفق ما تمليه علينا أخلاقياتنا ومبادئنا والمواثيق والأعراف الدولية".
واستدرك، بقوله: "بالمقابل نجد النظام الإيراني ووكلاءه الذين قاموا بأعمال تخريبية لأربع ناقلات بالقرب من ميناء الفجيرة، منها ناقلتان سعوديتان، مما يؤكد النهج الذي يتبعه هذا النظام في المنطقة والعالم أجمع، والدلائل على ذلك كثيرة وواسعة ومتكررة على مدى سنوات طويلة".
تصدير الثورة
وأضاف ولي العهد: "لا ننسى أن هذا النظام أعلن للملأ منذ عام 1979 أن أولويته وهدفه الرئيسي تصدير الثورة، ويسعى لذلك على حساب تطلعات شعبه، وعلى حساب شعوب المنطقة. هذا المحرك يفسّر تصرفات النظام الإيراني، فتصدير الثورة ومبدأ ولاية الفقيه يتطلبان زعزعة استقرار الدول والمنطقة، وإثارة الطائفية ونشر التطرف، وتسخير مقدرات الشعب الإيراني لتمويل الميليشيات الإرهابية وتسليحها".
وأشار الأمير محممد بن سلمان، إلى أنه "رغم ذلك كانت يد المملكة دائمًا ممدودة للسلام مع إيران، وذلك لتجنيب المنطقة وشعوبها ويلات الحروب والدمار؛ حتى إن المملكة أيدت الاتفاق النووي مع إيران لأن المملكة على مر التاريخ لم تدخر جهداً لحل أي أزمة واجهتها عبر السبل الدبلوماسية والسلمية، وكنا نأمل في أن النظام الإيراني سيستغل هذه المبادرة لتغيير تصرفاته تجاه دول المنطقة، وأن تكون خطوة أولى نحو عودة إيران إلى المجتمع الدولي كدولة طبيعية".
وأكمل ولي العهد، قائلًا: "لكن للأسف ما حدث هو أن إيران استغلت العائد الاقتصادي من الاتفاق في دعم أعمالها العدائية في المنطقة، واستمرت في انتهاك القرارات الدولية، وكان الأولى أن يسخّر النظام الإيراني العوائد الاقتصادية من الاتفاق لتحسين معيشة المواطن الإيراني، وتطوير البنية التحتية، وتحقيق التنمية الاقتصادية؛ بدلًا من المضي في دعم آلة الفوضى والدمار في المنطقة".
تهور غير مسبوق
ولفت الأمير محمد بن سلمان، إلى أن "التهور وصل بإيران إلى مستويات غير مسبوقة، فبعد الاتفاق النووي زادت ميزانية (الحرس الثوري)، ورفعت من وتيرة دعمها للميليشيات الطائفية في المنطقة، بل وفي العالم أجمع، وجميعنا رأى الأعمال الإرهابية والعدائية الإيرانية التي أحبطت في أوروبا مؤخرًا".
العقوبات الأمريكية
وختم ولي العهد، حديثه عن إيران، قائلًا: "لذلك أيدت المملكة إعادة فرض العقوبات الأميركية على إيران، وذلك إيمانًا منا بضرورة اتخاذ المجتمع الدولي موقفًا حازمًا تجاه إيران، وفي الوقت نفسه اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من قدرة النظام على نشر الفوضى والدمار في العالم أجمع".

arrow up