رئيس التحرير : مشعل العريفي

عضو الشورى السابق حاتم العوني : الصحابة كانوا يسمعون للموسيقى في أعراسهم!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : نشر الدكتور الشريف حاتم العوني، عضو مجلس الشورى السابق "حديثا صحيحا" قال إنه يثبت سماع صحابة النبي محمد للموسيقى في أعراسهم، على حد تعبيره.
كانوا يستعملون المزامير والكَبَر
وقال "العوني" : "ثبت أن بعض الصحابة رضي الله عنهم في أعراسهم كانوا يستعملون المزامير والكَبَر، والكبر –بفتح الكاف والباء –هو الطبل ، وجمعه : كِبار ، على وزن : جمل وجمال . قال ابن الأثير : « الكبر بفتحتين: الطبل ذو الرأسين. وقيل: الطبل الذي له وجه واحد»".
وتابع: "وكلاهما (الطبل والمزمار) عند المحرمين المعاصرين من آلات المعازف المحرمة ؛ حيث إنهم يحرمون الطبول كلها ؛ إلا الدُّفَّ خاصة . وأما المزامير : فلا يكادون يختلفون في حرمتها".
كان الجواري إذا نكحوا كانوا يمرون بالكبر والمزامير
واستشهد بحديث ابن جرير الطبري حيث قال : "حدثنا محمد بن سهل بن عسكر، قال: ثنا يحيى بن صالح، قال: ثنا سليمان بن بلال، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبدالله، قال: كان الجواري إذا نكحوا كانوا يمرون بالكبر والمزامير، ويتركون النبي صلى الله عليه وسلم قائماً على المنبر، وينفضون إليها، فأنزل الله: {وإذا رأوا تجارة أو لهواً انفضوا إليها}.
كما استشهد بحديث أبو عوانة في مستخرجه على صحيح مسلم حيث قال : "حدثنا أبو أمية، حدثنا يحيى بن صالح الوحاظي، أخبرنا سليمان بن بلال، حدثني جعفر، عن أبيه، عن جابر، قال: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخطب قائماً، ثم يجلس، ثم يقوم فيخطب قائماً، يخطب خطبتين، فكان الجواري إذا أنكحوا يمرون يضربون بالكبر والمزامير، فيشتد الناس ويدعون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قائماً، فعاتبهم الله فقال: {وإذا رأوا تجارةً أو لهواً انفضوا إليها وتركوك قائماً...} .
غناء الأعراس لم يكن يقتصر على الدفوف
وعلق العوني قائلا: "فلا أدري كيف تغافل المحرمون عن هذا الحديث الصحيح، الذي يدل على أن غناء الأعراس لم يكن يقتصر على الدفوف، وأنه كانت تُستعمل فيها المزامير والطبول من آلات المعازف؟ ولا أدري بماذا سوف يجيب المعاصرون من أصحاب التشنيع والإنكار على المبيحين؟!"
سيحاولون تضعيف الحديث
وأردف مجيباً: أقول لكم ماذا سوف يقولون؟ سيحاولون تضعيف الحديث، بلا سلف ولا حجة، سيحاولون ادّعاء النسخ، بلا حجة ولا برهان، سيحاولون تأويل المزامير بالصوت الحسن والكبر بالدف، وهو تأويل باطل، ما سبقهم إليه أحد، ويخالف ظاهر النص وفهم الطبري وغيره.

arrow up