رئيس التحرير : مشعل العريفي
 تركي الدخيل
تركي الدخيل

كل ما تخلص مع الناس كنك تغشها!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

رحم الله الشاعر السعودي الكبير، سعد بن جدلان، الذي انتقل إلى رحمة الله قبل بضعة أيام، وهو يوشك على بلوغ السبعين من عمره. أحسب أن الشاعر الجنوبي البديع، تفوق، على أقرانه، وربما سابقيه من الشعراء، لا بحكمته، وجمال شعره، بل لكونه الشاعر الوحيد الذي لا أحسب أن أحداً يبغضه، فهو لم يكتب بيتاً واحداً في الهجاء، بحسب ما حدثني، الصديق الشاعر، زبن بن عمير! سيبقى هذا الواقع درساً يلقنه سعد بن جدلان الأكلبي، غفر الله له، للأجيال، حتى بعد أن دفن، وانتقل إلى الرحمن الرحيم. يرى كثيرون أن أحكم ما قاله الشاعر، الذي عركته الحياة، ودعكه طلب الرزق، ونال منه الفقر زمنا، هو قوله: ودنا بالطيب بس الدهر جحّاد طيب كل ما تخلص مع الناس كنك تغشها يدك لا مدت وفاء لا تحرى وش تجيب كان جاتك سالمه حب يدك وخشها بلغ بن جدلان مراتب الشعر العليا، لكنه كان سامياً بتواضعه، فقال عن نفسه: أنا شاعر مبتدئ! يقول في الحب: ‎دخلت في الحب تصنيفه ورد اعتبار واجتزت كل المراحل... مرحله... مرحله سويت مثل العرب الافغان في قندهار ‎ان حاربوا مشكله وان عوّدوا مشكله وتصنيفة، هنا، تعني أن الحب عنّ لي فلبيت! وما أجمل ابتهالاته رحمه الله، وسبره لأغوار الحياة ومفارقاتها: لا حدانا القلّ واللّي روابعهم ضعوف ‎جعل ربّي مايرينا غضبه والا جفاه والى انقفل بابٍ من الرزق حرّاسه وقوف - [ ] ‎فتّحت بيبان الارزاق من كل اتجاه!
نقلا عن عكاظ

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up