رئيس التحرير : مشعل العريفي

"الذايدي" يكشف عن موقف المملكة المتوقع في حال امتلاك إيران قنبلة نووية.. ويوضح أمرا خطيرا تخطط له طهران !

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: رأى الكاتب مشاري الذايدي أن سيناريو تفجير إيران لأول قنبلة نووية يبدو كارثيا ويشبه أفلام الرعب. مضيفا أن الأخطر من امتلاك إيران للقنبلة النووية، هو افتراس إيران لمفهوم الدولة في العالم العربي وبثّ التحريض ورعاية العصابات وخلق الكيانات الموازية.
سيناريو كارثي وقال الكاتب خلال مقال له منشور في صحيفة "الشرق الأوسط" بعنوان" ماذا لو... قنبلة نووية إيرانية؟! ماذا لو أصبحنا، أو أمسينا، على لحظة تفجير إيران لأول قنبلة نووية لها أمام العالم؟. وتابع: يبدو هذا السيناريو كارثياً ملحمياً يشبه أفلام الرعب والخيال الحربي البوليسي التي يسابق فيها الزمن رجال المخابرات الأميركية والخدمات السرية لمنع «الشرير» من الحصول على سلاحه المدمر.
إطلاق سباق نووي خطير في منطقة الشرق الأوسط وأردف: المقاربة الأوروبية والغربية بشكل عام تركز الخطر الإيراني على امتلاك النظام الإيراني القنبلة النووية، على أساس أن النظام المعتوه الخرافي، لن يتورع عن إلقاء هذه القنابل على الخصوم، مستبيحاً إياهم، الأمر الذي يعني إطلاق سباق نووي خطير في منطقة الشرق الأوسط، لأنه في حال امتلاك إيران هذا السلاح، فلن يقف الآخرون، السعودية خاصة، في حالة تفرج وشكوى لأوروبا «اللئيمة»، بل سيأخذون بمبدأ «إذا لم يكن إلا الأسنة مركباً/ فما حيلة المضطر إلا ركوبها»!
قبضة الحصار الاقتصادي وأكمل: بعد إحكام قبضة الحصار الاقتصادي على حلق النظام الخميني، تخبّط وتلبّط قادة الجمهورية الخمينية، وكلما زاد تخبطهم، اشتد خناق الحبل على العنق وتحزّزت طيات الرقبة من أثر الحبل الغليظ... جزء من هذا التخبط كان سعي قادة «الحرس الثوري» مع المرشد المهتاج في «استدعاء» الحرب، من خلال مجموعة عمليات عدوانية ضد السعودية والإمارات وأميركا والنرويج والبحرين وغيرها من الدول، لعل هذه الحرب تلغي كل ما قبلها، و«تجبّ» المشهد وتؤسسه من جديد، فلا صوت يعلو على صوت المعركة، وسيكون الشعب الحانق من ضيق العيش وكآبة المنظر مصطفاً خلف الدولة في حرب الوجود والكرامة... إلى آخر هذه الشعارات الرهيبة.
تجاوز اتفاق التخصيب النووي وأستطرد قائلا: كما أن مظهراً آخر من مظاهر التخبط هذا هو التهديد بتجاوز الاتفاق المعقود بين الدول «الخمس زائد واحد» مع إيران بخصوص التخصيب النووي، وزيادة معدلات التخصيب الخطر، ما لم يساعد الأوروبيون إيران في ردع ترمب عن المضي قدماً في الحصار والعقوبات.
التهديد النووي وتابع: يعني أن إيران تناور بموضوع التهديد النووي، وليست جادة، أو حتى قادرة على الوصول إلى الصباح النووي الموعود الذي بدأنا به الحديث. لكن هل أَمْنُ الناس والوجود والدول عرضة للمراهنات والمقامرات والمغامرات؟! السعودية وغيرها من الدول المتضررة من شرور إيران لن تضع أمنها ومصالحها وديعة في يد الغرب أو الشرق.. أعتقد هذا أمر واضح وليس مثاراً للدهشة، يعني النووي مشمول فيه!
الأخطر من امتلاك إيران للقنبلة النووية واختتم مقاله قائلا: بعد هذا كله، من قال إن تضرر السعودية وبعض دول الخليج والعراقيين والسوريين واليمنيين واللبنانيين وغيرهم، محصور بامتلاك رجال «الحرس الثوري» للقنبلة النووية؟.. ما هو أخطر من القنبلة النووية، هو افتراس إيران لمفهوم الدولة في العالم العربي وبثّ التحريض ورعاية العصابات وخلق الكيانات الموازية.. وهذا ما هو «شغّال» فعلاً منذ 1979 مع هذا النظام الخبيث.. وليس وجود قنبلة نووية.

arrow up