رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

التعسف الناعم

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

عطفا على مقالي (المدير المتلون) توسلت اصطلاحا جديدا وهو التعسف الناعم وضمنته كأخطر الممارسات الإدارية من قبل بعض المديرين وتحديدا المدير المتلون كما أسلفت .
مناسبة هذه التوطئة ما ورد من تفاعل وتساؤلات البعض حول هذا المفهوم او الاصطلاح الغريب لنعود قليلا ونستعيد بعض مقتطفات المقال السابق (المدير المتلون) لنتعرف على ماهية ودلالات وتبعات التعسف الناعم ولماذا هو اخطر أنواع التعسف على الاطلاق .
تكمن خطورته بأنه خفي ومبطن بل وربما مغلف بمباهج ووعود أي لا يمكن ان يكتشفه الموظف الا بعد حين .
وبكلمة أوضح: ينساق الموظف بوحي ووعود مديره بحوافز وترقيات وغيرها ويكتشف هذا الموظف انها مجرد أوهام واكاذيب وقد ترحل لموظف اخر اقل منه كفاءة وعطاء! فالمدير من هذا النوع لديه من الذكاء والحنكة وان شئت (الخبث) لدرجة لا يستطيع الموظف غلا الانصياع لوعوده التحفيزية فيفاجأ بعدميتها وبطبيعة الحال لدى هذا المدير الكثير من التبريرات ولنقل المراوغات التي قد تنطلي على اغلب الموظفين فيستمرون بتصديق هذا المدير الى ان يأتي اليوم الذي تتكشف الاعيبه ويكون قد كرس في موظفيه اعلى درجات الإحباط وخيبات الامل بل ربما لن يثقوا بأي مدير اخر نتيجة عمق الضرر الذي وسم في طموحاتهم وتطلعاتهم الوظيفية .
نأتي لكونه الأخطر على الاطلاق فالتعسف التقليدي المألوف والدارج معلن ومباشر كأن يقول المدير للموظف انت لا تستحق الترقية او الدورة الخ بقطع النظر عن المبررات ومدى استحقاق الموظف من عدمه غاية الامر ان الموظف اشعر بذلك فأقله يستطيع ان يقرر مصيره في منظومة أخرى اما التعسف الناعم فهو على اسمه لا يستشعر الموظف بوخزه والمه بفعل التخدير الا بعد فترة طويلة حينها قد لا يصلح العطار ما أفسده المدير.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up