تحرش هاشتاقي !!

يعمد أو يعمدن بعض أنصاف أو ربما ( أرباع ) المشاهير لإثارة زوبعة سنابية وضجيج هاشتاقي# يشعل حراكاً وجدلاً واسعاً وذلك عبر حساباتهم في ( سناب شات ) بهدف حصد اكبر كم من الشهرة وبكلمة أدق : ( الترند ) بوصفه قد يجعلهم في دقائق معدودة في مصاف المشاهير جداً ! بقطع النظر عن ما يسربونه من ألفاظ وتصرفات وتداعياتها المجتمعية والقيمية غاية هاجسهم تحقيق ذروة الشهرة كيفما اتفق .
هذا تسابق المحموم والغير مسؤول بين من اعتلوا قمم الشهرة وبين من هم او هن ادنى سلمها جعل ( البعض ) لا يتورع في فعل أي شيء وربما كل شيء لدرجة وصل الامر ببعضهن تمرير ( الإباحية ) اللفظية لحصد الترند ! هذا الترند جعل المشاهير جداً او حتى ممن يشحذون فتات الشهرة مهووسون ويخرجون عن ابسط ابجديات الاخلاق ولا غضاضة لديهم او ادنى حياء ان هم ( استنقعوا ) عمداً بإثارة الغرائز ودغدغتها من دون مراعاة لقيم وادبيات مجتمعهم .
المفارقة هي الاستخفاف بالمتابعين فتجد احداهن تطلق عبارة اباحية عبر المقطع ولمجرد ان يحصد الترند تحذفه أو تعتذر إلى ما هنالك من تحايل وتبريرات عدمية لا تنطلي على نصف عاقل ... لا شك هذا السلوك المقيت يعدا تحرشاً عاماً ومشاعاً واضراره اكبر من التحرش الفردي وان كان غير مباشر ولا يخص أحداً بعينه بوصفة يثير الغرائز الجنسية ويخدش الذوق العام بمجمله ! أتمنى على جميع المشاهير ان يراعوا قيم واخلاقيات مجتمعهم ويحترموا ذائقة العامة .
وليحصدوا ( الترندات ) تلو الترندات ! لكن ليس على حساب انملة خدش او اختراق ادبيات المجتمع وإلا أعتبر تحرشاً واختراقاً اخلاقياً يستوجب الردع والعقاب .
قبل أن أختم جدير بالذكر أن بعض المفردات الإباحية الكلامية لها وقعها المثير لا بل والمحفز للغرائز ربما أكثر من غيرها الامر الذي يستدعي ألا نغفل خطورتها أو التساهل في لجمها وردعها .