رئيس التحرير : مشعل العريفي
 تركي الدخيل
تركي الدخيل

السعار.. خلف الاسم المستعار!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

من حق الإنسان أن يعبر عن رأيه ضمن القوانين والأنظمة والقيم المعروفة، سواء باسم مستعار أو باسم صريح. متطلبات واشتراطات التعبير وأسسها واحدة سواء أعلن المغرد عن اسمه أو أخفاه. يحدثنا تاريخ الأدب عن كتاب كبار استخدموا أسماء مستعارة لاختبار أفكارهم وأساليبهم، أو الحفاظ على حيثيتهم في المنصب أو المجتمع، حدث هذا في القصة القصيرة ومؤلفات مهمة وقصائد ذائعة الصيت. المشكل الأساسي في تحويل الاختفاء لضرب الزملاء والأصدقاء، وإساءة الأدب، والقذف والنبز كما يحصل من انكشاف لأسماء نقرأ عنها بين يوم وآخر. الاختفاء وراء اسم مستعار هو علامة جبن وخوف، وفيه رغبة بالانتقام، تقع بعض هذه الشخصيات تحت ضغط الأزمة «السايكوباتية» المأزومة من المجتمع، والراغبة بكل شراهة أن تنتقم وتضرب وتقذع ضد الآخر من دون مواجهة أو ظهور على الملأ. واجه من تختلف معه برأيك الناقد المؤدب، ليكن نقدك حادا إن شئت لكن أن تختبئ وتخاف من تبني رأيك المنسجم أحيانا مع تيارات مارقة أو صنفت إرهابية بقوة القانون فهذا فيه ضعف وافتقار للخلق الرفيع وخروج عن القيم العليا بين بني الإنسان. أثبتت الأيام أن الاختباء خلف اسم مستعار أمده قصير، فالأنظمة السعودية تجرّم بحزم من يعتدي على الآخرين، وتلك هي العدالة والصيغ المدنية، وذلك هو مناخ القانون.
نقلا عن عكاظ

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up