رئيس التحرير : مشعل العريفي

"السديري": لم أحج في حياتي سوى مرتين.. الأولى أعتقد أنها غير مقبولة 100% الله لا يحاسبني !

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : قال الكاتب مشعل السديري: "يؤلمني منظر أحباب الله الأطفال الصغار مع أهاليهم وهم يجرجرونهم في الحج والعمرة، وسبق للمسؤولين من قبل عدة أعوام إصدار تعليمات بعدم اصطحاب الأطفال، حفاظاً على حياتهم من التدافع والازدحام، ولكن للأسف «لا حياة لمن تنادي».
وأضاف "السديري" في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط تحت عنوان "ارحموا أحباب الله": ولم تمر سنة حج واحدة دون ضياع بعض الأطفال من ذويهم، ناهيكم بالعدوى من الأمراض، والخوف والرعب من الازدحام والضرب بالأكواع والأقدام.
الحج فرض
وأوضح "السديري" أن الحج فرض - ما اختلفنا على ذلك - ولكنه مشروط لمن استطاع إليه سبيلاً، والشرط ليس مادياً فقط، ولكنه صحي وعقلي ونفسي وعائلي، لأنني لا أتصور امرأة تطوف وتسعى وهي محتضنة على صدرها طفلاً رضيعاً، قد يتبول في حفاظة (البامبرز)، هذا إذا كانت أمه قد فطنت لذلك.
وواصل الكاتب: أما العمرة فهي ليست من الأركان الخمسة، ولكنها سُنّة، ومن الممكن أداؤها على مدار السنة، لهذا فمن الغباء من الأم أن تصرّ على العمرة وأطفالها ما زالوا صغاراً.
حج غير مقبول
وقال "السديري": أنا لم أحج في حياتي سوى مرتين، المرة الأولى أعتقد والله أعلم أنها غير مقبولة 100% - الله لا يحاسبني - فكان من الضروري أن أكفّر عنها بحجة ثانية وهذا ما حصل، وأدّيتها بفضل الله بخشوع وتبتل ودعاء وذرف دموع، وطمعاً مني في زيادة الأجر قطعت المسافة من عرفات إلى منى سيراً على الأقدام، وما إنْ وصلت حتى بدأت برجم أولى العقبات – وبعض الجهّال يطلق عليها مسمّى الشياطين - وهذا غير جائز مثلما ذكر لي ذلك أحد الفقهاء، فشكرته على معلومته وقبّلت رأسه.
وأضاف: المهم أنني أخذت أخوض غمار التدافع بكل ما أعطاني الله من قوة أريد أن أصل إلى أقرب مكان من العقبة لكي تكون تسديداتي كلها صائبة، وأكثر ما واجهني من إحراج هو محافظتي بقدر ما أستطيع على قطعة إحرامي السفلية خوفاً لا سمح الله من سقوطها، والحمد لله أنني حافظت عليها بشق الأنفس، غير عابئ بالحجارة التي تتوالى على رأسي من الراجمين من بعيد، بل أصابت رأسي أشياء غير الحجارة من الصعب أن أذكرها.
قصة طفلة
وتابع: لا أنسى منظر طفلة لا يزيد عمرها على أربعة أعوام سقطت بها أمها من شدة الزحام، ومن حسن الحظ أن من كانوا بجانبها تداركوا الطفلة وانتشلوها، وقدّرت رجل الشرطة الواقف بجانب المرجم عندما تناول الطفلة من أياديهم، وخرج بها إلى بر الأمان، ولا أدري إلى الآن ماذا حل بالأم!
واختتم: غير هذه الطفلة التي شاهدتها أطفال كثيرون، ومن الصعب أن أقول إن أهاليهم يأثمون باصطحابهم معهم وهم غير مكلفين.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up