رئيس التحرير : مشعل العريفي
 صالح الهويريني
صالح الهويريني

المهمة لم تنته يا هلال

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

** ضرب الهلال بقوة فأوجع الأهلي وسط جماهيره برباعية جديدة (4/2) في ليلة زرقاء تجلى فيها قوميز ورفاقه وردوا على (الإعلام المتلون) الذي دأب على النيل من (هلالهم) ومحاولة إحباطه، فضلاً عن أنهم برهنوا أيضاً من خلال (الرباعية المذلة) حقيقة أن التوقعات المسبقة لا تغني ولا تسمن من جوع، ودائماً ما تخسر أمام التحدي والإصرار وقوة الإرادة..
** صحيح أن فوز الهلال بفارق هدفين (4/2) على أرض الأهلي وفي نظام مباريات الذهاب والإياب الآسيوي هو فوز مريح ومطمئن، وفيه أيضاً مكاسب معنوية، لكن الأكيد أن المهمة لم تنته بعد، فهناك مباراة أخرى إياب بين الفريقين وكل شيء وارد فيها طالما أن المنافسة داخل ميدان كرة القدم الذي دائماً ما يعتريه مفاجآت، وما لم يكن في الحسبان وهذا ما يجب أن يعيه نجوم الهلال في مساعيهم نحو بلوغ دور الثمانية..
** عندما يريد بعضهم التقليل من أهمية البطولات الآسيوية الست التي حققها الهلال يقولون إنها تحققت (في عهد مضى) وأيام كان طريق الحصول عليها - على حد زعمهم - سهلاً وميسراً.. لكنهم وفي المقابل يثنون على النصر ويتباهون به وزعما منهم بأنه أول فريق آسيوي لعب في مونديال الأندية..
** بعيداً عن حكاية (ترشيحه).. وأن المونديال الذي شارك فيه كان ودياً.. النصر عندما بلغ ذاك المونديال كان ذلك قد حدث بسبب حصوله على بطولة السوبر الآسيوي (في عهد مضى) مثله مثل الهلال أيام حصوله على بطولاته الآسيوية الست..
** الاتحاد هو آخر فريق سعودي حقق البطولة الآسيوية وحدث ذلك في موسم 2005م.. (مع العلم) أن الاتحاد في هذه البطولة لم يشارك من خلالها (في دور المجموعات) وإنما شارك ابتداء من (دور الثمانية) بصفته بطلاً لآسيا في موسم 2004م وبحجة أن نظام البطولة آنذاك يمنحه هذه الميزة، وهذا ما جعل مشواره فيها يقتصر على (6) مباريات فقط حتى تمكن من تحقيق لقبها وبلغ بسببها أول مونديال رسمي يقام للأندية..
الثنيان مدرباً للوحدة
** مر على الملاعب السعودية الكثير من اللاعبين الذين (يمثلون) في السقوط والتهويل في محاولة للتحايل على الحكام بحثاً عن أخطاء غير شرعية وقرارات ليست صحيحة.. ولكن لا أظن أن هناك لاعبين (ممثلون) بشكل واضح وفاضح وبذات (درجة تمثيل وتهويل) عبدالرزاق حمدالله وبيتروس وعماد الحوسني وحسن الراهب..
** فوز الاتحاد على ذوبهان الإيراني (2/1) ضاعف من حظوظ الاتحاد في بلوغ دور الثمانية الآسيوي ولاسيما وأن الفريق الإيراني ليس بالفريق الصعب.. لكن تبقى مفاجآت كرة القدم واردة، وهذا ما يجب أن يعيه نجوم العميد..
** أما تعادل النصر على أرضه ووسط جماهيره مع الوحدة الإماراتي فهو بمثابة الخسارة للنصر خصوصاً وأنه تعادل إيجابي (1/1) وهذه النتيجة لاشك أنها من مصلحة الفريق الإماراتي وربما صعبت من مهمة النصر في نيل بطاقة العبور إلى دور الثمانية من خلال مباراة الإياب التي ستقام في أبوظبي..
** أمام الوحدة الإماراتي وضح تأثير غياب أربعة أجانب (بموجب النظام) على أداء فريق النصر.. ويبقى المثير للاستغراب هو أن الحاجة النصراوية كانت تفرض وجود (مرابط.. أو بيتروس) في القائمة الآسيوية للنصر بدلاً من (جوليانو) لكن مدرب الفريق فيتوريا كان له رأي مخالف..
** بالمناسبة.. إدارة الوحدة الإماراتي سبق لها أن أوكلت (ودياً) للنجم الكبير يوسف الثنيان مهمة تدريب (فريق البراعم) في ناديها وبواسطة النجم الإماراتي الموهوب عبدالرزاق إبراهيم عام 1411هـ ولمدة أسبوعين..
** لقطة عبدالله عطيف وهو يأخذ الكرة إلى منتصف الملعب (السنترة) بعد تسجيل فريق الهلال لهدف التعادل (2/2) في مرمى الأهلي من أجل استئناف اللعب كانت من أبرز اللقطات التي توقف عندها إعجاباً جمهور الهلال (في التويتر) لأنها غير معتادة في الهلال، ولأن فيها (وهذا هو الأهم) ثقة كبيرة وروح تحد وتأكيد على أن الفوز ولا غير فوز هو مطلب الهلال، فضلاً عن أن فيها أيضاً (تخويف) للفريق المنافس..
** المتعارف عليه أن بطاقة أي لاعب أجنبي عندما تصل لاتحاد الكرة السعودي لابد أن يرفق معها أي عقوبة سارية صدرت بحقه مع فريق السابق.. والسؤال هنا عندما وصلت بطاقة بيتروس لاعب النصر هل أرفق معها (عقوبته) التي صدرت بحقه أيام كان لاعباً في ساوباولو البرازيلي؟.. إذا كانت الإجابة (نعم) فمن الذي أخفاها؟ ولماذا لم يتم إيقافه من أول مباراة للنصر في الموسم الماضي؟!!
وقفة ساخنة
** في إحدى الصحف الرياضية المتخصصة ذكروا أن آخر تحديث لنظام البطولة الآسيوية كان في موسم 2003م، وأن الاتحاد (بعد التحديث) هو الفريق السعودي الوحيد الذي حققها..
** هذه المعلومة غير دقيقة، لأن الواقع يقول إن آخر نظام تم استحداثه للبطولة الآسيوية كان في موسم 2009م وكانت المشاركة من خلالها مقتصرة فقط على الفرق التي تنتمي للدول التي يطبق في منافساتها (نظام الاحتراف) وبمشاركة أربع فرق من كل دولة على عكس ما كان يحدث في المواسم السابقة.
** ومنذ ذاك الحين (موسم 2009م) وحتى في مواسم (2006 و2007 و2008م) لم يتمكن أي فريق سعودي من تحقيق هذه البطولة بنظامها المعمول به حالياً..
** خاتمة.. اللهم احفظ السعودية من الفتن ما ظهر منها وما بطن واحفظ لها أمنها وقيادتها.. اللهم اغفر لي ولوالدي وللمسلمين أجمعين.. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين.
نقلا عن الجزيرة

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up