رئيس التحرير : مشعل العريفي

الذايدي: خطيب جدة والغضب السعودي

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: قال الكاتب مشاري الذايدي قبل سنوات ليست بالبعيدة، كان من الممكن بل من الأرجح أن تمر خطبة الواعظ في العيد في حي من أحياء مدينة جدة، دون ضجيج، بل وبحملة تأييد جماهيرية تدار من مطابخ الحركيين السعوديين المعجونين بأدبيات «الإخوان» ومنتجهم المشوه، «السرورية».
مسح كل أدبيات الإسلام السياسي في السعودية وأضاف خلال مقال له منشور في صحيفة "الشرق الأوسط " بعنوان " خطيب جدة والغضب السعودي" بصراحة مرَّت كلمات ومحاضرات ونشرات بل برامج تلفزيونية أقبح مما قاله خطيب جدة ضد المرأة السعودية العاملة، فقط نحتاج إلى تقليب هذه الذكريات القريبة، وهذه فرصة لأطالب بمسح كل أدبيات الإسلام السياسي في السعودية، السني والشيعي، من كتب ومحاضرات وتسجيلات ونشرات ومجلات ومناظرات، تُجمع في أرشيف ضخم يتاح للباحثين والراغبين في معرفة كيف كان المجتمع السعودي يعاني من هؤلاء الموتورين المتوترين. لأن الذاكرة الحية الواعية هي ضمانة ألا يتكرر اللدغ من جحور الشر.
النيابة السعودية وتابع: الجميل في الأمر أن النيابة السعودية هي التي بادرت وفتحت التحقيق مع هذا الخطيب المحرض على المرأة السعودية العاملة.. التفاصيل نقلاً عن مصدر مسؤول في النيابة العامة، تفيد بأن وحدة الإخلال بالنظام العام في النيابة العامة قد فتحت تحقيقاً في حادثة خطبة العيد المتداولة في السوشيال ميديا السعودية، التي استنكرها جل المتفاعلين.
خطبة العيد وأردف: صاحب خطبة العيد -وزارة الشؤون الإسلامية قالت إنه غير مرخص له خطبة العيد- هاجم المرأة العاملة في المملكة بصفات سيئة هيَّجت غضب الكثير من المعلقين السعوديين «العاديين» وسخريتهم.
سياسات الإصلاح وأضاف: "ماذا يعني كل هذا؟. يعني أن ثمة نفساً وروحاً ووجهة سعودية جديدة وعامة ومحمية بقلوب جل السعوديين وعقولهم، وهذا أهم من القرارات الرسمية، وهذا يعني أيضاً أن سياسات الإصلاح والتحول التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بمباركة الملك سلمان وسنده، صارت سياسة جل السعوديين.
واختتم مقاله قائلا: "مع ذلك يظل الحذر واجباً واليقظة متعينة، فحراس الظلام لا ينامون!".

arrow up