رئيس التحرير : مشعل العريفي

"أوله دلع وآخرته ولع".. "السديري" يروي واقعة مأساوية.. هذا ما اكتشفه مواطن بعد تتبع أثر زوجته لمدة عامين !

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: قال الكاتب مشعل السديري: "من آفات أو أمراض أو عادات العصور الحديثة، هي عادة التدخين التي أصبحت في وقت من الأوقات كالنار في الهشيم".
أوله دلع وآخرته ولع وأضاف خلال مقال له منشور في صحيفة الشرق الأوسط بعنوان " أوله دلع وآخرته ولع" هو في العادة يبدأ منذ بداية الشباب بتقليد الكبار، وأوله مثلما نقول دلع وآخرته ولع، والحمد لله أنني منذ يفاعتي كنت أكره الدلع، لهذا نجوت منه ومن بلاويه.
اكتشاف التدخين وتابع: تاريخياً، في القرن الخامس عشر كان الرحالة كريستوفر كولومبوس هو أول من اكتشف التدخين عند سكان الجزر الكاريبية التي كانت تدخنه باستعمال أنبوب يطلق عليه Tobago وهو السبب بتسمية التبغ باسمه الحالي، وفي عام 1559 استورد البحار الفرنسي نيكوت التبغ وأدخله إلى أوروبا وسميت مادة النيكوتين نسبة إلى اسمه، كما انتشر التدخين بشكل كبير في أوروبا في عام 1881 وكان السبب في ذلك اختراع آلة لف السجائر وعلب الكبريت، وبعدها انتقل إلى بقية العالم.
صناعة الغلايين وأردف: حتى القبائل في شبه الجزيرة العربية لم تنجُ منه، وقيلت فيه الكثير من الأشعار، أكثرها مدحاً لا هجاءً، وحيث إن إمكانياتهم كانت محدودة، ولا يستطيعون جلب أو صناعة (الغلايين) - جمع غليون - تفتقت قريحتهم بوضع (التتن) - التبغ - في العظم ويطلقون عليه مسمّى (السبيل)، والذي دعاني للكتابة عن هذا الموضوع هو قراءتي لحادثتين، أدتّا إلى الطلاق والعياذ بالله.
حالة طلاق بسبب التدخين في الإمارات وأكمل: الأولى في الإمارات حيث خلعت امرأة زوجها الذي ارتبطت به منذ أكثر من عشر سنوات بسبب أنه يدخن بشراهة في المنزل وأنها طالبته بالامتناع عن التدخين ورفض إلى درجة أنه كاد يقتلها هي وأولادها حرقاً عندما سقطت السيجارة من يده على الفراش واشتعلت فيه النار. وكان حرياً بها بدلاً من الخلع أن تبعث له ببيت الشعر النبطي هذا الذي قالته امرأة بدوية لزوجها المدخن: لا تشرب (التتن) - أي التبغ - يا المملوح - يخرب ثناياك يا الغالي، وما إن سمع الزوج ذلك حتى (عبطها) - أي احتضنها - قائلاً: العن أبو التتن.
حالة طلاق في تبوك وأستطرد قائلا: " الثانية حصلت بتبوك حيث عمل زوج سعودي على مدى عامين كاملين على تتبع أثر زوجته التي كانت تدخن في الخفاء وبعد أن تيقن من شكوكه رمى عليها يمين الطلاق". وقبل أن يطلقها مسّد ظهرها بالعقال - أي ضربها بالعقال إلى عن عضت الأرض وأغمى عليها، ثم نقلوها إلى المستشفى وهي تحن وتوّن وترفس.
الرجل الحمش الخشن واختتم مقاله قائلا: ما أبعد ذلك الرجل الحمش الخشن عن رجل متهتك عاشق أعرفه، عندما شاهد محبوبته وهي تشفط السيجارة، فقال بيت الشعر هذا على السليقة: يا ليتني في فم حبيبي (سكاره) يمزني بين الشفتين وامزّه الله أكبر، لو أنكم شاهدتم براطمه، أين منها براطم الجمل الهائج.

arrow up