رئيس التحرير : مشعل العريفي
 مشعل ابا الودع الحربي
مشعل ابا الودع الحربي

لماذا وافقت ايران على الوساطة الفرنسية؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

إيران منذ خروج الرئيس الامريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي وفرض العقوبات الامريكية عليها وهي ترفض الوساطات التي تعرض عليها ولم تستجيب للوساطة اليابانية من رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي ورفضت محاولات اوروبية للوساطة لتخفيف التوتر بين طهران و واشنطن لكن يبدو ان ماكرون استطاع اقناع الطرفين لعقد قمة ربما سوف تكون قريبة وروحاني بحسب ماكرون منفتح على عقد لقاء مع ترامب .
العلاقة بين ايران وفرنسا تتسم بالامواج الهادئة خاصة ان فرنسا تحاول الحفاظ على بقاء ايران في الاتفاق النووي بالاضافة الى الانفتاح الاقتصادي الذي زاد بين الطرفين بعد الاتفاق النووي عام ٢٠١٥ وهناك صفقات تجارية عقدت بين ايران وفرنسا وصلت الى صفقات في مجال الطيران المدني لكن كل الامور التجارية توقفت بعد خروج ترامب من الاتفاق النووي وفرض العقوبات على طهران وهذا ادى الى خروج الشركات الفرنسية والاوروبية من ايران وتم ايقاف كافة الصفقات التجارية .
لقاء ماكرون وترامب على هامش مجموعة G 7 في فرنسا تناول فيه الطرفين الملف الايراني واتفقا على نقاط مشتركة تخص هذا الملف اعلنها ماكرون في مؤتمر صحفي مشترك مع ترامب وهذه النقاط تؤكد على انه من الضروري الا تمتلك ايران سلاح نووي ويجب الا يهدد هذا الوضع الاستقرار الاقليمي وماكرون طالب ايران بالحفاظ على الاتفاق النووي وتصرفها بشكل مناسب في المنطقة وهذه النقاط ليست بسيطه خاصة ان ترامب سوف يبحث عن مصلحة الولايات المتحدة اولا قبل اي شئ ولا نتوقع ان تكون الجولة الاولى من قمة مرتقبة بين روحاني وترامب تشهد تخفيف التوتر بين طهران و واشنطن لان ما فعلته ايران كثير جدا وهي تهدد الملاحة البحرية في مياه الخليج ومضيق هرمز بالاضافة الى تهديدها الملاحة في باب المندب عبر وكلاؤها وايضا استهداف حلفاء الولايات المتحدة وخاصة دول الخليج بالاضافة الى تواجد ايران في سوريا والعراق ولبنان واليمن وتهديدها لامن اسرائيل من اكثر من جبهة لذلك ايران اذا ارادت الدخول في مفاوضات مع ترامب عليها الا تتوقع انفراجة قريبا لان ترامب لن يرفع العقوبات الامريكية بعد اول لقاء مرتقب اذا لم تعدل ايران من سلوكها وتوقف الحرب بالوكالة في المنطقة .
دول الخليج مطالبة ايضا بالتواجد في اي اتفاق قادم مع ايران لانها المتضرر الاول من سلوكيات ايران العدائية ولايجب ان تغيب دول الخليج هذه المرة عن المشهد لان ايران تمادت في عدائها ضد دول الخليج وايران عرضت التفاوض مع دول الخليج لكن لابد ان يكون هناك ضمانات لأن إيران لاتحترم اتفاقاتها موافقة ايران على الوساطة الفرنسية لان ايران لم يعد امامها حل سوى التفاوض بعد ان ادت العقوبات الى انهيار الاقتصاد الايراني وهذا يهدد بقاء نظام الملالي لان الشعب الايراني في حالة غليان والوساطة الفرنسية هي القشة التي يتعلق بها نظام الملالي الغريق قبل ان يموت وينتهي إلى الأبد.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up