رئيس التحرير : مشعل العريفي
 صالح الهويريني
صالح الهويريني

(رئيس الهيئة) وحراج البطولات

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

عندما كان الأمير عبدالله بن مساعد رئيساً لهيئة الرياضة كان يخطط لإلغاء (حراج البطولات) وإيقاف الجدل الدائر حول عدد بطولات الأندية فوجه سموه بتكوين لجنة لتوثيق البطولات الرسمية برئاسة الرجل النزيه الأستاذ تركي الخليوي، وقد نجحت اللجنة في توثيقها، ولكن بسبب إعفاء الأمير عبدالله من منصبه أيامها لم يتم اعتماد (التوثيق رسمياً) ممن جاء خلفاً له ومن جراء اعتراض من (فضح) هذا التوثيق أنديتهم (بطولياً) ومن أجل أن يستمروا في (حراجهم) وفي مغالطاتهم التاريخية وفي محاولات تمرير أكاذيبهم وتضليل الأجيال المتعاقبة بشأن عدد بطولات فرقهم.
فهل يبادر رئيس هيئة الرياضة الحالي (الأمير عبدالعزيز بن تركي) بإعادة ملف توثيق عدد البطولات الرسمية لإكمال مشروع الأمير عبدالله بن مساعد لا سيما وأن الأندية مقبلة على مرحلة التخصيص ولأنه من المؤكد أن المستثمرين يهمهم قبل الخصخصة أن يعرفوا رسمياً عدد وحجم نجاحات كل نادٍ، فضلاً من أن توثيق بطولات الأندية أصبح أيضاً ضرورة ملحة وفيها انتصاراً للعدل والأنظمة..؟
البطولات التي أقيمت في المملكة بنظام وتحت مسمى (الدوري العام) عددها أربع بطولات، ولكن بطولة واحدة منها هي التي استكملت حتى نهايتها وهي التي أقيمت في عام 1969م وحققها الأهلي جراء فوزه بهدف على الاتفاق.. وطالما أن هناك (ثلاث بطولات دوري عام) لم تستكمل فهذا معناه أنها (ألغيت).. فمن أين أتى النصراويون بـ(8) بطولات دوري عام من ضمن بطولات الدوري العام التي زعموها لفريقهم؟.. وإذا كانت بطولات مناطق فهي بطولات تصفيات ولا يعتد بها..
بالمناسبة.. في موسم 1395هـ أقيم دوري ممتاز ولكنه لم يستكمل (تم إلغاؤه) بعد مرور أربع جولات منه، وكان الهلال وقتها هو المتصدر.. فهل يعقل أن نصنف بطولة هذا الدوري (الذي لم يستكمل) من ضمن بطولات الدوري التي حققها الهلال؟.. (بالتأكيد لا يعقل).. وهذا ما ينطبق أيضاً على بطولات المناطق التي حققها النصر في الدوري العام قبل أن يتوقف ويتم عدم استكماله.
لا الهلال.. ولا الاتحاد
بالمنطق.. لا الهلال ولا الاتحاد مؤهلان لتحقيق بطولة أندية آسيا 2019م أو حتى أيضاً الوصول إلى مباراتها النهائية، وهذا بلا شك من مصلحة النصر إذا نجح في التأهل إلى دور الأربعة.. والسبب لأن الفريقين يفتقدان للكثير من أدوات التفوق التي تعين أياً منهما على تجاوز عقبة أي فريق فيما تبقى من مشوار البطولة.
الاتحاد من واقع طريقة لعبه كان واضحاً أن اهتمام مدربه سييرا بحماية مرماه من أي هدف هلالي ربما كان أكثر من اهتمامه بتسجيل هدف في مرمى المعيوف وعلى اعتبار أن النتجية السلبية (صفر - صفر) فيما لو لم يتحقق الفوز -وهذا ما حدث- ستخدم مصلحة الاتحاد في مباراة الإياب التي ستقام في الرياض أرض الهلال.
صحيح أن نتيجة التعادل (صفر - صفر) ليست في مصلحة الهلال، ولكنها بالتأكيد أفضل من الخسارة وأي اتحادي في مباراة الإياب سيزيد من صعوبة المهمة الهلالية، بل وربما مهد الطريق أمام الاتحاد لبلوغ دور الأربعة الآسيوي.
أما النصر فعلى الرغم من فوزه على السد القطري إلا أنه فرط في تعزيز حظوظه في بلوغ دور الأربعة على اعتبار أن السد تمكن من تسجيل هدف ربما خدمه كثيراً في مباراة الإياب لا سيما وأن النصر كان بإمكانه أن يفوز بما لا يقل عن فارق ثلاثة أهداف.. الأكيد أن الفريق النصراوي افتقد كثيراً مهاجمه الهداف حمد الله بسبب إصابته.
أغلب لاعبي الجيل الحالي في الهلال رغم إمكانيات بعضهم العالية إلا أنهم يفتقدون لهوية ومواصفات (لاعب الهلال) على مر تاريخه سواء في حماسهم أو قتاليتهم.. أو في أيضاً إدراكهم لمعنى ارتداء شعار فريق بطولات وصاحب جولات وصولات بحجم الهلال.. وخلفه جماهير لا ترضى بأنصاف الحلول.
يقول أحد الزملاء إن اختلاف المؤرخين على بطولات الزمن القديم يعني أن التاريخ لم يحفظ).. لا يا عزيزي كل التاريخ محفوظ وموثق ولكن المشكلة هو أن هناك من لا يريد أن يعترف بالحقيقة، ويهمه أن يستمر في تزييفه.. وتضليله للأجيال المتعاقبة لكي لا ينكشف (فقر) فريقه بطولياً.
بعد الفضيحة التي كان بطلها الحكم الياباني (نيشمورا) في نهائي آسيوية 2014م وحرمانه الهلال من تحقيق الكأس لم أعد أستغرب أي أخطاء.. أو حتى كوارث تحكيمية آسيوية ترتكب بحق الهلال.
وقفة ساخنة
وصفت (تويتر) أكثر من مرة بأنه (نعمة) على الهلاليين (وهذه حقيقة) لأنه ساهم بالصوت.. والصورة والإثباتات في دحض الكثير من الافتراءات والأكاذيب التي تطول تاريخ فريقهم وبعض نجومه. لكن هذه المرة سأصفه بـ(النقمة) لأن هناك (بعض) الجماهير الهلالية جعلت من هذا الـ(تويتر) مكاناً للنقد الجارح.. والقسوة غير المبررة ضد فريقها وبعض نجومه إلى درجة أن هناك من أصبح وكأنه (يتصيد) أخطاء هذا النجم أو ذاك لكي يمارس ضده الهجوم العنيف.. والانتقاد اللاذع والجارح.. مع يقيني التام بأن هناك أكثر من نجم في الهلال هو من منح هذه الجماهير تلك الفرصة من خلال سوء مستواه وبروده وعدم استفادته من أخطائه وكأن فوز فريقه لا يعنيه.
خاتمة:
اللهم احفظ السعودية من الفتن ما ظهر منها وما بطن.. ووفق ولاة أمرنا وانصرهم على من عاداهم.. وكن عوناً لرجال أمننا في الداخل وعلى حدود بلادنا.. اللهم اغفر لي ولوالدي وللمسلمين أجمعين، وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين.
نقلا عن الجزيرة

arrow up