رئيس التحرير : مشعل العريفي

كأس الملك نصراوي

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

لم يكن النصر يحتاج إلى تغييرٍ كبيرٍ في طريقة لعبه أو في مشاركة بعض العناصر وإبعاد البعض الآخر، كل ما كان يحتاجه النصر حتى يعود نصر 2014م هو الروح القتالية، واستشعار المسؤولية، كونهم يلعبون لفريقٍ بطلٍ لديه كل مقومات التفوق، وقد قلنا مرارا وتكرارا ربما يكون النصر هو الفريق الوحيد الذي من الممكن أن يلعب الموسم الكروي في كل مسابقاته بدون لاعبين أجانب، وهذه حقيقة واضحة على أرض الواقع، ولو فصلنا في هذه الجزئية فسنجد أن في كل مركز في خارطة الفريق يوجد أكثر من نجم له اسمه وثقله في الفريق.
ففي مباراة دور الأربعة من كأس الملك وعلى الصعيد الفني، لم يكن كانيدا يحتاج حتى يقدم فريقه ذلك المستوى المبهر سوى إبعاد أدريان عن التشكيلة الأساسية، والزج بالفريدي مع إعطائه الحرية في التحرك داخل الملعب، خصوصا عندما يأتي من الخلف، وبذكائه الفطري استطاع أن يصنع الفرق، وهنا نستطيع القول: هذا فكر مدرب، استطاع أن يستفيد من لاعبٍ مهاريٍ رغم ضعف معدله اللياقي ووزنه الزائد.
فالنصر في مباراة الاتحاد تخلص من كل القيود الفنية التي كانت تعيق تقدم الفريق، وتعطل هجماته والمتمثلة في المحترف أدريان، واعتمد على نجمٍ كان يتوق للمشاركة، حتى يثبت للجميع أنه صفقة ناجحة، فكانت مشاركة نايف هزازي بمثابة طوق النجاة الذي أنقذ موسم النصر في الوقت المناسب.
فطرفا نهائي كأس الملك هما الأفضل فنيا في هذه المسابقة، ولن تكون الترشيحات سهلة، لما يمتلكه الفريقان من نجوم، إلا أن الأهلي يتفوق معنويا على النصر بحكم أنه بطل الدوري، وقد حقق حلم السنين في هذا الموسم، وحتى على الصعيد الفني الأهلي يتفوق بالاستقرار وبالعنصر الأجنبي، فكل محترفيه أساسيون في التشكيلة، وهم يقدمون مباريات كبيرة مع الفريق، وفي مباريات الحسم هم يصنعون الفارق، بينما النصر يعاني هذه النقطة، فكل محترفيه الأجانب بلا استثناء سيئون هذا الموسم، وكان لهم دور كبير في هبوط أداء الفريق الفني، لكن كما ذكرت النصر يملك العناصر المحلية التي يستطيع أن يعتمد عليها متى ما حضرت الروح، وتم التعامل مع المباراة وفق سير أحداثها بالشكل المناسب قد يظفر النصر بكأس الملك.
فما فعله كانيدا مع أدريان في مباراة حاسمة ومفصلية لا تقبل المغامرة يحسب له كمدرب، ويؤكد أن بعض الأجانب أخذوا فرصا لا يستحقونها على حساب اللاعبين السعوديين الذين نحتاجهم اليوم أكثر من أي وقتٍ مضى، ونحتاج اكتشاف مواهب جديدة من أجل أن يكونوا سندا لنا في بطولة آسيا القادمة والمؤهلة لكأس العالم في روسيا، لذلك من المهم أن تفهم الأندية أنه ليس بالضرورة إحضار أربعة أجانب، ممكن لأي نادٍ أن يحضر محترفين اثنين مؤثرين أفضل من أربعة لا قيمة فنية لهم، وفي رأيي النصر لا يحتاج إلى أن يحضر أربعة أجانب الموسم القادم، ويمكن أن يكتفي باثنين فقط، ويوفر من ميزانية الفريق تكلفة الاثنين الآخرين. نقلا عن اليوم

arrow up