رئيس التحرير : مشعل العريفي
 هاني الغامدي
هاني الغامدي

طرح أرامكو للاكتتاب .. لماذا ؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

‫المشاهد للأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتنموية من حولنا، خصوصا في العراق وإيران التي تقع من ضمن أكبر ثماني دول العالم انتاجا للنفط سيدرك بان حكومات تلك الدول لم تخدم وتحمي أجيال الماضي والحاضر والمستقبل في أوطانها .‬
‫وقبل الإجابة على السؤال المطروح في عنوان المقالة ، دعونا نتسائل بعمق لماذا في كل مرة نقترب من طرح أرامكو للاكتتاب يتم استهداف معاملها من قبل اذرعة ايران في المنطقة سواء من داخل اليمن أو أيا من الدول المجاورة التي ستكشفها لنا التحقيقات في حادثة بقيق الاخيرة ، في نظري بان الاجابة واضحة جدا كون طرح ارامكو سيفتح ابواب المسائلة والثورات على الحكومات الفاسدة في كلا من إيران والعراق التي تعيش حياة الترف بينما شعوبها اليوم تعيش‬‪ ‬‫أشد أنواع الفقر وبلدانهم تعيش أسوأ تنمية اقتصادية وبنية تحتية علاوة على التهاوي في سعر صرف عملاتها محليا ودوليا وفقدانها ثقة المستثمر المحلي والأجنبي .‬
إذن اسمحوا لي أن أقولها بصراحة، ونحن نعيش اليوم برنامج إصلاحي بدأنا نحصد ثمارة في العديد من الجوانب خصوصا في جانب الحرب على الفساد ، وبحكم تخصصي في مجال المراجعة ستكون استفاضتي في الإجابة بأن ما يريده لنا سمو سيدي ولي العهد بعيون ملكنا الغالي بطرح العملاق أرامكو للاكتتاب من وجهة نظري هو :‬
‪- القضاء على البيروقراطية والفساد من خلال إعادة هيكلة جميع القطاعات ، حتى تكون قادرة على التكيف والمساهمة بوتيرة سريعة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للرؤية القائمة على تبني إنشاء صناعات جديدة قادرة على تنويع مصادر الدخل وايضا تحسن العمليات الانتاجية والخدمات المقدمة في جميع الصناعات القائمة ومنها صناعة الطاقة‬ ‪ .‬ ‫- اعادة النظر في الحوافز المقدمة لشريحة معينة من المنتفعين على حساب شريحة كبيرة من المواطنين والتي ساهمت في إهدار الكثير من الموارد المتاحة وذلك لن يكون بدون حوكمة ارامكو من خلال طرحها للاكتتاب لإضفاء طابع الشفافية باكبر شركة نفط في العالم .‬
‫- تفعيل دور الإفصاح والمسائلة عن أي هدر أو تجاوزات لاسمح الله قد تحدث في المستقبل .‬
‫- تعزيز المكانة الاقتصادية التي تحتلها المملكة العربية السعودية في العالم من خلال إظهار المركز المالي لأهم صناعة تمتلكها .‬
‫- عدم اقحام المملكة العربية السعودية في دوامة الاقتراض خلال السنوات القادمة التي تنبئ بان هناك ازمات مالية على الصعيد الدولي قد تحدث ، وذلك حماية للمملكة من الوقوع في فخ الاغتيال الاقتصادي مثل بعض الدول التي أصبحت اليوم تدار من قبل مراكز قوة خارجية .‬
‫في الختام ، اقول وبصوت عالي لكل من كان يشكك ويبث الفتن حول إيرادات الدولة وأين يتم إنفاقها ، ظهر لكم قائد يعمل على تعزيز النزاهة من خلال اطلاع المواطن على كل صغيرة وكبيرة في أكبر مصادر الدخل بالدولة ، وليعي الجميع أن ثقافة الإصلاح التي انتهجها ولي العهد لا تتناسب مع أعداء الوطن في الداخل والخارج رعاة الفساد ، لذلك حان الوقت للتصدي لهم من خلال دعم مسيرة ولاة أمرنا حفظهم الله لصناعة مستقبل أبنائنا ووطنا الغالي بالوقوف امام جميع التهديدات والشائعات التي تسعى الى تعطيل تنفيذ رؤية 2030 .

arrow up