رئيس التحرير : مشعل العريفي
 مشعل ابا الودع الحربي
مشعل ابا الودع الحربي

لماذا يريد الحوثي التفاوض الآن؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

بعد مرور خمس سنوات على الانقلاب الحوثي على الشرعية اليمنية وتعنت الحوثي في كل المبادرات والمفاوضات التي كانت تقام برعاية الأمم المتحدة وإفشال الحوثي لكل المفاوضات يبحث اليوم الحوثيون عن التفاوض مقابل وقف الضربات العسكرية للتحالف العربي لكن السؤال لماذا يريد الحوثي التفاوض الآن؟
من وجهة نظري أن الحوثيون يترقبون رد الفعل السعودي على استهداف معملي أرامكو في بقيق وهجرة خريص وهناك تخوف كبير عند الحوثيون من الرد السعودي الذي سوف يكون مزلزلاً لهم وسوف يسبب لهم مزيدًا من الخسائر في صفوفهم بالإضافة إلى أن الضربات السعودية سوف تستهدف مخازن أسلحتهم وهذا يجعل الحوثيون في حالة ذعر طوال الوقت. الحوثيون أضاعوا كل الفرص للتفاوض والسلام بعد إفشالهم مفاوضات الكويت والتي استمرت مائة يوم وغيرها من المفاوضات وصولا إلى اتفاق استوكهولم الذي ماطل الحوثيون في تنفيذه وحاولوا عرقلته بكافة السبل لإطالة أمد الحرب في اليمن التي خسروها وعادوا اليوم ببحثون عن مخرج للخروج من الحرب بأقل الخسائر رغم أنهم خسروا كثيرًا في هذه الحرب وتعلموا درساً قاسياً على يد قوات التحالف العربي والجيش الوطني اليمني وهم يريدون التفاوض الآن للبحث عن مكان لهم في المشهد السياسي في مستقبل اليمن لكي يغسلوا أيديهم من دماء اليمنيين وحتى لايتم محاسبتهم على هذه الجرائم وجريمة تدمير اليمن. دعوة الإرهابي الحوثي مهدي المشاط رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي للحوثيين لوقف الحرب والتفاوض ورد التحية بمثلها أو أحسن منها مرواغة جديدة من الحوثيين خاصة أن كل أذناب إيران في المنطقة يدركون أن ساعة النهاية والحساب اقتربت ويكفي تأثير العقوبات الأمريكية على نظام الملالي وأذنابه وهذه الدعوة هي من نتائج العقوبات الأمريكية وتأثيرها على الحوثيين الذين تأثروا بالعقوبات المفروضة على الملالي بالإضافة إلى أن هذه الدعوة سببها تصدي قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية للحوثيين ومنعهم من فرض سيطرتهم على اليمن وإلحاق الهزيمة القاسية بالحوثيين وقتل عناصرهم وقياداتهم مما جعلهم يلجأون لتجنيد الأطفال والنساء في صفوفهم. إيران تخشى اليوم من أن يكون الصمت الدولي على جرائمها الهدوء الذي يسبق العاصفة والتي سوف تقضي عليها وعلى اذنابها لذلك هي من أطلقت الدعوة للتفاوض مع السعودية ودول الخليج لرفع الضغط من عليها ووقف الغضب الدولي تجاه نظام الملالي وهي ايضا من أعطت التعليمات للحوثيين بإطلاق مبادرة وقف إطلاق النار والضربات وإعلان رغبة الحوثي في التفاوض مع السعودية وكافة الأطراف اليمنية. المملكة العربية السعودية لن تقبل التفاوض مع مليشيات إرهابية تهدد أمنها واستقرارها وسوف تستمر في الحرب ضد الحوثيين وأذناب إيران ولن تقبل بأن يكون هناك حزب الله جديد في اليمن والخليج والحوثيين خسروا الحرب ومهما حاولوا خداع المجتمع الدولي لن يستطيعوا خداع السعودية والشعب اليمني وسوف يظل الحوثيين جماعة إرهابية.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up