الحرب على ايران مكسب لها؟!

كل الدلائل والمؤشرات تشي بأن الحرب باتت الخيار الراجح كي لا نقول المفضل للنظام الإيراني بوصفه الأقل خسارة وتضرراً إذا ما قورن بالعقوبات التي انهكت وما برحت تفتك باقتصادها المتهاوي اصلاً.... فمن الناحية (البراغماتية الصرفة) تعتبر الحرب وان شئت افتعالها مكسب لإيران في حال كان معيار المكاسب (تكبد اقل الخسائر والأضرار) إليكم السيناريو.
إيران ليس لديها الكثير كي تخسره فكما اشرنا العقوبات الجديدة تضيق الخناق على النظام بشكل مضطرد و حتمي فهي إن جاز الوصف أشبه بـ(حبل المشنقة) الملتف حول عنق النظام فإن لم يشنقه عاجلاً قد يبادر الشعب الإيراني بشنقه آجلاً فكما ترون احتمالات فناء النظام جراء العقوبات الراهنة أكثر اما الحرب فهي بالتأكيد تجر المنطقة لخسائر وأضرار وهذا لا شك يعد مكسباً لإيران فهي لطالما دأبت لإشعال فتيل الخراب والدمار في الانحاء فتلك غاية النظام وديدنه وحتى في حال تكبدت الضرر الأكبر جراء الحرب وهذا متوقع فذاك أيضا يعد كسباً للنظام لعدة أسباب أهمها استمالة الشعب الإيراني وكسب وده و تعاطفه بل ومن غير المستبعد مناصرته بوصفه أي النظام الإيراني سوف يلعب دور ( الحمل الوديع) المغلوب على امره فيوظف ما يلحق بإيران من خسائر الى لبوس البراءة والمسكنة !
الأمر الذي قد يخفف من وطأة حنق الشعب الإيراني ونقمته لجهة نظامه وربما (تلهيه) عن الانشغال و التفكير بويلات عقود من الفاقة والمرض و العوز وهذا لا شك يعد مكسباً تكتيكياً للنظام الإيراني فأقله يضمن وإن مؤقتاً عدم انقلاب الشعب ريثما يلملم النظام نفسه كي يستأنف العبث والشيطنة من جديد