رئيس التحرير : مشعل العريفي

ابن شقيق "الذروي" يروي قصة أسر الحوثي لهم .. وكيف هرب مع أخيه واختفى عمه - صور

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : كشف عبدالله الذروي ، ابن شقيق الأسير ناصر الذروي ، الذي حررته قوات التحالف في اليمن ووصل مساء الثلاثاء، إلى مطار الملك عبدالعزيز بجدة ، تفاصيل جديدة .
جاء ذلك وفقاً لما شاهده عبدالله وشقيقه حسين الذين وقعا أيضاً في الأسر برفقة عمهم ناصر ، الذي كان يتردد على اليمن لتقديم مساعدات لبعض معارفه وأصدقائه ، قبل أن يقع أسيراً بين أيدي المليشيا الحوثية الإرهابية ، بحسب العربية نت .
بداية القصة
وأوضح عبدالله ، أن عمه ناصر طلب منه أن يسافرا سوياً إلى اليمن كي يسدد ما تبقى من مال لعمال بناء المسجد الذي يقوم عليه كعمل خيري في إحدى القرى. ، وذلك يوم الجمعة 24/4/2015 م .
وأشار عبدالله إلى أن أخيه حسين لحظتها كان موجوداً في اليمن بصحبة سائق يمني ، وأضاف:" تحركت مع عمي ناصر باتجاه اليمن عبر منفذ الطوال السعودي بعد أن أخذ عمي بعض المواد التموينية التي يوزعها على المحتاجين هناك مثل الطحين والأرز والسكر والزيت وبعض المواد الغذائية".
واستطرد عبدالله:" دخلنا نحو محافظة حجة اليمنية تحديداً مديرية عبس، وأمضينا ليلة هناك، ثم قابلنا أخي حسين والسائق اليمني، وأثناء وجودنا في عبس أنهى عمي ناصر التزاماته مع العمال، وقام بتوزيع بعض المواد الغذائية على معارفه، حيث تعيش هناك كثير من العوائل حاجة ماسة، وحينما قفلنا عائدين كانت بداية العمل العسكري البري".
الوقوع في الأسر
وأوضح عبدالله إلى أنهم وأثناء سيرهم في طريق عودتهم إلى السعودية هو وعمه وشقيقه، كانت هناك نقطة أمنية أقامها الحوثيون في منتصف الطريق، وحينما شاهدوا لوحات سيارتهم السعودية أمروهم بالوقوف.
يتذكر التوتر الذي ساد الموقف موضحا: هرعوا إلينا وأشاروا بأيديهم "وقفوا يالسعودية.. وقفوا"، هكذا نادوا عليهم بحسب عبدالله الذروي.
يروي عبدالله كيف أنهم تعرضوا حينها لتفتيش دقيق من قبل عناصر ميليشيا الحوثي، وفي أثناء التفتيش وجدوا جهازاً كمبيوتر محمول، صادروه فوراً على حد وصفه، وأثناء انهماكهم بالتفتيش الشخصي، فزع عبدالله وشقيقه وهم يسمعون صرخات الحوثيين الذين يحيطون بعمه ناصر وكأنهم وجدوا غنيمة، وهم يرددون: "الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود النصر للإسلام"، عرف عبدالله أن تلك الفرحة كانت بسبب عثورهم على بطاقة المستشفى العسكري في محفظة عمه ناصر.
سجن حرض
يكمل عبدالله: "اقتادونا أنا وأخي حسين وعمي ناصر نحو سجن في مدينة حرض، وأمضينا الليلة الأولى هناك بالقرب من موقع تتجمع فيه القيادات الحوثية، وبقينا بلا طعام طوال 24 ساعة حتى قدمنا المال من أجل إطعامنا".
وتابع حديثه: "في الليلة الثانية بنفس السجن تمت عملية نقل عمي ناصر لجهة غير معلومة، وبقيت أنا وأخي حسين في السجن، وعرضونا لاستجواب دقيق وأسئلة عن كل شيء حتى أذكر سألونا عن قريتنا في السعودية بالتفصيل".
وأوضح عبدالله بأنه بعد منتصف تلك الليلة شهدت المنطقة القريبة من السجن التي يتمركز فيها الحوثيين مع قياداتهم لعمليات قصف من طيران التحالف.
الفرار من السجن
وأضاف:" أثناء القصف هرب الحوثيون وفرّ حراس السجن المتهالك خلف قياداتهم، وكان طيران التحالف سبباً بعد الله في إنقاذنا وتحريرنا، فوجدناها فرصة أنا وأخي حسين للهرب، وهربنا نحو أحد المنازل في حرض، وبقينا لدى أناس 7 أيام دفعنا فيها مبالغ مالية قرابة 7 آلاف ريال سعودي من أجل الحصول على سيارتنا وأوراقنا قبل إكمال طريقنا نحو السعودية".
وأوضح : " اتصلت بوالدي في السعودية بعد انقطاع 9 أيام، وأخبرته بما جرى لعمي ناصر، وكان والدي هادئاً وطلب مني مغادرة اليمن مع أخي بشكل فوري" ، مضيفاً :" خرجنا من حرض نحو السعودية وبقي عمي هناك ولم يدر بخلدنا أن غيابه سيطول لخمس سنوات ظل حبيسا في سجون الحوثي حتى حرره التحالف سالماً معافى".



arrow up