رئيس التحرير : مشعل العريفي
 عبد العزيز الدغيثر
عبد العزيز الدغيثر

فشل إيقاف حمدالله للمرة الثانية

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

(بصراحة)... أقول إن من لم يستطع إيقافك في الملعب وذاق مرارة أهدافك وإبداعاتك يسعى مجددا ويسعى لإيقافك من خلال الاصطياد في المياه العكرة، لقد حاولوا الموسم الماضي وفشلوا عندما صوروا وجيروا حركة اليد وما تعنيه من قوة الأداء واللعب القوي إلى حركة مشينة وغير لائقة، وهنا يعتبر دخول في النوايا رغم أن الحركة طبيعية ومعروفة على مختلف الأصعدة، ولكن فشلوا في إقناع الرأي العام ولم تتجاوب اللجان مع الطرح، والكل يتابع ويعرف ما هو القصد من الطرح غير المنطقي.
واليوم يتكرر المشهد ولكن المحاولة حضرت مبكراً مستغلين حركة عادية الكل يفعلها داخل الملعب وخارجه عندما يحس الشخص بالتعب، وهذه احدى نعم الله على الإنسان عندما ينشف حلقه، والحقيقة المؤلمة والتي يؤسف عليها أن يقوم البعض ويسعى لإثارة الرأي العام وترسيخ عمل مشين وهو لم يحدث ضد أحد أيا كان، فاللاعب لم يوجه الحركة للاعب ولم تكن مقصودة له والله اعلم، ثم ان هناك أمرا أكثر أهمية وهي أن الأندية تأتي بلاعبين بعشرات الملايين من الريالات ليكونوا إضافة وتستفيد منهم الأجيال الرياضية، ويرفع مستوى الأداء ويكون إضافة مميزة للدوري، ولأنه متميز وفارق عن غيره يتم المطالبة بإيقافه وتطبيق عقوبة غير منطقية وغير مقبولة فقط من أجل الا تكتوي فرقهم من أهدافه، ولأنه تفوق على الجميع أو أنه كان سببا رئيسيا في تحقيق بطولة، وهذا أمر يتنافى مع أخلاقيات اللعبة والتوقيف الطويل أصلا محظور وممنوع من الفيفا، وإذا كان بالفعل هناك عمل مشين يتم خصم من مرتب اللاعب وإنذاره، لأن توقيفه مضر للفريق وللنادي وليس اللاعب الذي قد يستفيد من الإيقاف، وفي غضون هذه الحملة الفاشلة والتي لم تنجح للمرة الثانية ضد اللاعب عبد الرزاق حمد الله كان هناك تأكيد وأخبار صحفية تؤكد عودة اللاعب حمد الله إلى قائمة المنتخب المغربي في المعسكر المقبل، حيث أكدت الأخبار أن المدير الفني للمنتخب المغرب البوسني وحيد خاليلويتش قرر استدعاء حمد الله لمواجهتي ليبيا والجابون الوديتين في شهر أكتوبر المقبل استعدادا لتصفيات كأس الأمم الإفريقية 2021 ، وهنا أقول إن نية اللاعب طيبة ونقية ومهما حاول البعض اتهامه أو عكس صورة غير الواقع فإن الله حسيبه ودائما من يكون مع الله فبالتأكيد الله معه.
- لا نزكي على الله أحدا ولا ندخل في الذمم ولكن عرف عن اللاعب عبد الرزاق حمد الله استقامته وحسن خلقه داخل الملعب وخارجه، إضافة إلى التزامه الديني وتقربه إلى الله من خلال عبادته وبره بوالدته وزياراته المتكررة دائماً لبيت الله الحرام ومسجد الرسول - صلى الله عليه وسلم - وحرصه على زيارة والجلوس مع العلماء، وقد يكون استقبال فضيلة الشيخ صالح المغامسي له في بيته أقرب مثال وأكبر دليل، وهذه النوعية من اللاعبين هم من يجب الحرص على استمرارهم وقربهم وليس تنفيرهم والعمل على إبعادهم بأي وسيلة ولو لم تكن حقيقية، ونتذكر دائما أن الظلم ظلمات يوم القيامة والله أعلم.
- اليوم كلاسيكو كبير ومثير بين أهلي جدة والعالمي ورغم الغيابات في العناصر التي يشهدها الفريقان وخاصة النصر الذي يغيب ترمومتر الفريق جوليانو بداعي الإصابة وأحمد موسى لنفس السبب رغم محدودية تأثيره، ولكن ما يميز الفريقين الكبيرين أنهما لا يتأثران بأي غيابات فالفريق الكبير لا يتأثر بأي لاعب مهما كان حجمه، وكل الأمل أن نشاهد لقاء من العيار الثقيل وحضورا جماهيريا كبيرا، فميزة دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين أن الحضور الجماهيري متميز وكثير ومؤثر بعكس بعض الدوريات والمنافسات العربية والإقليمية والتي تجد اللاعبين ومنسوبين الفريقين أكثر مما هو متواجد في المدرجات الخاوية.
- يتحدث الكثير عن لجنة الانضباط ودورها في تطبيق النظام واللوائح والسؤال المطروح من قبلي إذا لم تكن كذلك لماذا وجدت؟ فهي موجودة وفعالة ومتواصلة ولكن ليس النظام واللوائح حسب ما يطلبه المشاهدون والمتعصبون، واللجنة لا تقر أنظمتها حسب النوايا والتقديرات فالعقوبات تطبق حسب الحاجة الملموسة والوقائع الحقيقية، وما يميز اتحاد اللعبة ولجانه أنهم يعرفون ويدركون ما يطرح وما يتداول في مواقع التواصل الاجتماعي وما هي الأهداف منها، والعمل الاحترافي الناجح يعتمد على التقارير وما يدونه الحكام والمسئولون في مختلف المواقع المتواجدين في مكان الحدث.
- الحديث عن إدارة النصر المنتخبة طويل وكبير وعندما ننقد أو نبدي ملاحظات على العمل والأداء العام للإدارة لا يعني أننا نشك في انتماء وحب أعضائها للكيان، فالميول والحب قد يتوافران ولكن لا تمكن من خدمة من تعشق وقد تكون تفتقر للخبرة المطلوبة والدراية التي يجب أن تكون حاضرة، وما يلاحظ على إدارة النصر الحالية ومن أبرزها ضعف العمل وضبابية الأداء وغياب الشفافية وهذا لا يتوافق مع أي عمل له علاقة وارتباط مباشر مع الجمهور وللحديث بقية عن الإدارة وأسلوب تعاطيها مع الأحداث في الساحة الرياضية بصفة عامة.
نقلا عن الجزيرة

arrow up