يخافون من الهلال

لم أستغرب (زعل) بعض إعلاميي النصر على الإعلام الاتحادي بعد خسائر الاتحاد الأخيرة من أمام الهلال، والسبب لأن هؤلاء يريدون أن يكون إعلام الاتحاد (دائماً في صفهم ضد الهلال).. في قلب الحقائق ضده ومحاولة التشكيك في بطولاته وتضليل المتلقي، وفي أيضاً عدم الاعتراف بأفضليته وتميزه والتأكيد (كذباً) على أنه لا يفوز ولا يحقق بطولاته إلا بمساعدة التحكيم ودعم اللجان.. ويبقى السؤال: هل يصمد المعني بالأمر من الإعلام الاتحادي ويستمر في التأكيد على أنه إعلام مستقل وحقاني ولا يهمه إلا قول الحقيقة..؟!!
لكن الذي استغربته هو (جحود ونكران) إعلاميي النصر لفضل وجمايل إعلام الاتحاد عليهم.. وعلى فريقهم خلال عقود من الزمن وبالذات في سنوات انتكاساته ونكاساته الطويلة لأنه لولا وقفة الإعلام الاتحادي (بعيداً عن مصالحه الخاصة) إلى جانب النصر في تلك السنوات وإتاحة الفرصة (وعبر صحافته ومنابره) أمام الكثير من الإعلاميين النصراويين للكتابة فيها وتفريغ ما في نفوسهم من احتقان ضد الهلال ونجومه لأصبحوا حالياً يعيشون على الهامش ولتوارى فريقهم بل ولربما أصبح يصارع داخل دائرة النسيان.
يقال (والعهدة على الراوي) إن بعض النصراويين بعد وصول الهلال إلى دور الأربعة في بطولة آسيا تراجعت (حدة الغضب) على فريقهم ومن جراء خروجه من هذه البطولة، والسبب لأنهم يخشون عليه من الخسارة أمام الهلال وبحجة أنهم يرون أن مشاركة (4) أجانب فقط مع كل فريق سيخدم مصلحة الهلال وستجعله الأعلى كعباً في المباراة والأوفر حظاً وقدرة على الوصول عبر بوابة فريقهم إلى النهائي الآسيوي لتفوقه، ولأفضلية عناصره المحلية وخبرته في خوض المنافسات الآسيوية.
من أطرف ما قرأت.. وسمعت مؤخراً هو أن بطولة آسيا 2019م لم تكن من ضمن أولويات فريقهم في هذا الموسم ولاسيما وأن هذا الذي قرأته وسمعته كان بعد خروجه من تلك البطولة.
اللجنة خذلت المنافسة
* في المواسم الأخيرة تغير رؤساء اتحاد القدم وأعضاؤه ولجانه ولكن الأخطاء تكررت، والتباين في القرارات ظل على ما هو عليه.. فهل هذا يعني أن الرؤساء والأعضاء هم مجرد كمبارس، وأنهم يعملون بموجب ما يملى عليهم، وأن هناك من يديرهم من خارج أروقة الاتحاد؟.. أم أنها ميول النادي الواحد وعدم الكفاءة؟.. الله أعلم.
* من خلال قضية لاعب النصر عبدالرزاق حمد الله لجنة الانضباط خذلت المنافسة الشريفة.. كما أنها أيضاً ومن جراء ذلك فتحت على نفسها باباً من الصعب إغلاقه بل وكأنها بسبب عدم معاقبتها للاعب النصراوي تقول للاعبين الآخرين أبصقوا - أعزكم الله - مثل حمد الله فلن نعاقبكم.
* عمل إدارة الاتحاد ومدرب فريقها كان يسير في الاتجاه الصحيح، ولكن هذا العمل انحرف عن مساره بسبب -وهنا المشكلة- أن الفريق الاتحادي واجه الهلال في ثلاث مباريات متتالية فشل فيها ولاسيما -وهذا مهم- أن معاناة الاتحاد في الموسم الماضي ليس من السهولة علاجها أو تجاوزه في ظرف عدة أسابيع.
* بعض المعلقين الرياضيين يبدو أن هناك من (وهقهم) وقال لهم أنتم (تصلحون معلقين).. وتبقى الكارثة فيمن سمح لهم واعتمدهم كمعلقين.
* هؤلاء المعلقون بالإضافة إلى محدودية ثقافتهم الكروية هم مزعجون وأصواتهم نشاز.. والمشكلة أن بعضهم عندما يعلق على أي مباراة يكون فريقه المفضل طرفاً فيها لا يستطيع كبح جماح مشاعره وميوله.. وأفضل طريقة للتعامل معهم هو مشاهدة هذه المباراة أو تلك على الصامت!!
حقيقة جماهير الزعيم
الهلال منذ (45) عاماً إما بطلاً.. أومنافساً قوياً على تحقيق البطولات، لذا فجماهيره مشغولة دائماً بفريقها، ولا يمكن أن تهتم أو تنشغل بأي فريق آخر أقل مستوى ومكانة وبطولات من هلالها.. إلا في حالة (وكردة فعل طبيعية) وعلى طريقة التعامل بالمثل ودفاعاً عن فريقها.. (إلا في حالة) تم التطاول أو الافتراء على فريقها وتاريخه من لدى إعلام.. أو أنصار فريق آخر من أجل التشكيك في انتصاراته وبطولاته.. أو في حالة تم أيضاً سلبه حقوقه خدمة لمصالح فريق آخر.
نعم.. جماهير الهلال لا يمكن أن تنشغل.. أو تهتم بفريق آخر إلا عندما يستدعي الأمر أيضاً إلى كشف حقائق تاريخية تنصف فريقها وتدحض من يحاول تزييفها أو تغييبها من أجل تضليل الأجيال المتعاقبة، ولهذا من غير المنطق ولا الطبيعي أن يقال إنها تنشغل.. أو تهتم بأي فريق لمجرد الاهتمام والانشغال فقط.
خاتمة
اللهم احفظ السعودية من الفتن ما ظهر منها وما بطن.. ووفق ولاة أمرنا وانصرهم على من عاداهم.. وكن عوناً لرجال أمننا في الداخل وعلى حدود بلادنا وعجل بنصرهم.. اللهم اغفر لي ولوالدي وللمسلمين أجمعين.. اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين.
نقلا عن الجزيرة