رئيس التحرير : مشعل العريفي

شاهد ... بعد فقدانهم " دانة وجمال " مواطن وفلسطيني يسطران قصة انسانية مؤلمة بعد أن جمعتهم صداقة المقبرة في الرياض !

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد:  لا شيء يدمي القلب، بقدر فقد الابن ، تراجيديا إنسانية حقيقية كُتبت بالدموع لأبوين يشكوان الفقد، ، ويلتقيان عند قبري ابن وابنة في مقبرة بالرياض، ليتنفسا أكسجين الذكريات.
 
ووفقا لما نشره موقع "العربية" هذه القصة جمعت أبو دانة القحطاني وأبو جمال الفلسطيني اللذين أصبحا صديقين في المقبرة، ليعبر كل منهما للآخر عن حرقته وهو يحكي عذابات الفراق.
 
وفاة دانة
يقول أبو دانة القحطاني الذي فقد ابنته دانة في شهر رمضان الماضي إنه ومنذ وفاة ابنته دانة، وهو يذهب للترحم عليها وزيارتها، موضحاً أنه خلال وجوده في المقبرة تعرف على الفلسطيني أبو جمال الذي كان يشاركه الألم في وفاة ابنه.
 
وفاة جمال
 
وأضاف: “قصة صديقي أبو جمال موجعة، فقد ابنه جمال البالغ من العمر 12 عاما الذي كان  يشكو من عيب خلقي في عضلة القلب ، قبل سنة تقريبا، والتقينا صدفة وعرف كل منا بقصة الآخر”،وأشار أبو دانة وهو يتحدث عن صديقه إلى أن أبو جمال أصيب بمرض في القلب لشدة حزنه على ابنه، الذي كان يزوره في اليوم أكثر من 5 مرات.
 
اللقاء الأول
وعن اللقاء الأول بينهما قال أبو دانة إن أبناء أبو جمال حكوا لوالدهم عن قصة ابنتي المعروفة في مواقع التواصل الاجتماعي وأثناء زيارته لقبر ابنه صادف وجودي في المقبرة، وجاءني أبو جمال وبدا لي منهكاً من شدة الحزن وفي قلبه غصة، وتعرفنا على بعض ولازمته من حينها.
والد جمال
وفي لقاء مع أبو جمال ويدعى  بسام حسن السويدان، تحدث وهو يجهش بالبكاء ويتذكر ابنه قائلاً: “سمّيته على اسم شقيقي المتوفى منذ 20 عاماً وكان اسمه جمال”.
مضيفاً: “روحي متعلقة بهذا الولد، كان يصبرني على مصاعب الحياة، ويزرع في نفسي الأمل، أجريت له 3 عمليات في القلب”، ثم لم يستطع الحديث من البكاء ،سكت قليلا وتماسك ثم أكمل:  كان ينام بجواري واليوم أقوم من النوم ناسياً كي أغطيه بالبطانية فلا أجده، فأمسك برأسي وأقول اللهم ثبت عقلي وصبرني على ابتلائك بفقدان ابني”.
 

 

arrow up