رئيس التحرير : مشعل العريفي

ما قصة الخليفة العباسي الذي انقلب عليه الإيرانيين وسحلوه قبل ألف عام؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : وقعت الخلافة العباسية تحت نفوذ البويهيين الفرس، حيث يصنّف الخليفة عبد الله المستكفي بالله، والمعروف أكثر بلقب "المستكفي بالله" كآخر خلفاء العصر الثاني الذين قبعوا تحت نفوذ الترك.
وقد جاء تنصيب المستكفي بالله سنة 944، قبل أكثر من ألف سنة، أثناء فترة تميزت بضعف الخلافة العباسية فقد كان أمير الأمراء والحاشية قادرين على عزل الخليفة وتعويضه بآخر خلال فترة وجيزة.
زحف البويهيون على بغداد وقدّموا شروط الصلح للخليفة العباسي المستكفي بالله الذي أجبر على قبولها وقد كان أبو الحسن أحمد بن بويه الديلمي أول السلاطين البويهيين بالعراق، ونال منزلة أمير الأمراء فحمل لقب معز الدولة البويهي.
ومع تزايد نفوذه، اتجه معز الدولة البويهي للتخلص من الخليفة العباسي المستكفي بالله الذي لطالما تخوف منه فعرف بذلك الأخير سنة 946 نهاية شبيهة بتلك التي عرفها سلفه المتقي لله.
ودخل اثنان من الديلم على الخليفة المستكفي بالله فجذباه من سريره وطرحاه أرضا وجرّاه بعمامته وتزامن ذلك مع قيام عدد آخرين من أتباع معز الدولة البويهي بنهب ممتلكات القصر. واقتيد المستكفي بالله لتسمل عيناه ويعزل من السلطة، ويعيّن مكانه حسب أوامر معز الدولة البويهي الفضل بن جعفر المقتدر المعروف بالمطيع لله.

arrow up