رئيس التحرير : مشعل العريفي

هدية في عيد الميلاد تحول سورية من الإلحاد إلى التدين وارتداء النقاب .. وأخرى أصبحت "لا دينية" بسبب تشدد والدها!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: روت فتاة سورية تنتمي لأسرة ليبرالية وعلمانية، قصة تحولها من الإلحاد إلى التدين وارتداء النقاب. وحسب "بي بي سي" قالت شرين 33 عاما التي ولدت ودرست في دمشق وتنحدر أسرتها من عفرين شمال حلب أنها "في عيد ميلادها، قبل اندلاع الحرب السورية المستمرة منذ عام 2011. دعت جميع أصدقائها بمن فيهم زميلها المتدين محي الدين، من باب المجاملة لا أكثر، لكنها تفاجأت بقدومه.
هدية عيد الميلاد وأشارت إلى تلقيها هدية من زميلها المتدين في عيد ميلادها ووصفت الموقف قائلة: "عندما فتحت العلبة، انعكست أضواء الغرفة على الزخارف الذهبية التي رسمها محي الدين بيديه على غلاف المصحف الكريم، كان أول رد فعل لي هو الصمت والهدوء والمفاجأة وربما الارتباك، لكنه لم يكن شعوراً مزعجاً، أما أصدقائي وأسرتي فصمتوا لبرهة، لكنني تصرفت بحكمة وسرعة من باب اللباقة التي تربيت عليها، قبلت الهدية بابتسامة كبيرة ووعدته بقراءته حتى الختام".
الزواج والانتقال إلى السعودية وأضافت: "أحسست من خلال تلك الهدية غير العادية، بمدى اهتمامه بي". وأضافت: "طلبت منه المزيد من الكتب الدينية، وكنا نتحاور كثيراً حول ما كانت أقرأه بما في ذلك كتب التفسير والأحاديث النبوية". وأشارت إلى أنها تحدثت عن إعجابها بالشاب إلى والدها، وأنها قررت الزواج منه فيما وصف إخوتها حياتها بعد الزواج من الشاب بـ "الموت سريرياً"، أي أنها ستكون هناك بجسدها ولكن لن تمتلك الروح المرحة والتفاؤل والنشاط التي عوّدتهم عليها. لافتة إلى أن والدها وافق على الزواج وبعد فترة تزوجت ولبست النقاب، وانتقلت مع زوجها محي الدين إلى السعودية عام 2014 بسبب الحرب الدائرة في سوريا.
قصة فتاة لا دينية وعلى النقيض كشفت فتاة سورية أخرى عن تركها الإسلام بسبب تشدد والدها. حسب "بي بي سي". وتقول عائشة 40 عاما والتي نشأت في دمشق وحلب قبل أن تنتقل إلى لندن. " أن معاملة والدها لها كانت قاسية" مشيرة إلى إنها حاولت الانتحار بعد وفاة والدتها . فيما أصبح والدها وشقيقاها اللذان يكبرانها سناً، أكثر حرصاً وتشدداً في تربيتها، وباتت جميع تصرفاتها خاضعة للمراقبة من قبل والدها الذي فرض عليها الكثير من القيود والقواعد الجديدة لتربيتها.
وأضافت: "مع مرور السنوات، وجدت نفسها في عزلة تامة عن جميع صديقاتها، و"تحت الإقامة الجبرية في منزلها"، ولم يُسمح لها بإكمال دراستها الجامعية رغم حصولها على الدرجات المطلوبة لاختيار ما كانت تطمح إليه، وهي دراسة اللغة الإنجليزية". وأشارت إلى أنها بدأت تبتعد رويداً رويداً عن الدين بعد أن سئمت تشدد والدها وتعصبه الديني".

arrow up